أظهرت دراسة حديثة أن الخطر الذي يسببه تناول كمية قليلة جداً من الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم ويؤدي إلى الارتفاع في ضغط الدم لا يماثله إلاّ خطر تناول الكثير من الصوديوم، خصوصاً بالنسبة إلى الاشخاص السود.
وذكر موقع هلث داي يوم الأحد أن الدراسة، التي شملت 3300 شخصاً، تدعم دراسات سابقة كانت قد توصلت إلى النتائج نفسها حول دور البوتاسيوم بالنسبة للمصابين بارتفاع ضغط الدم، ومن المتوقع أن تناقش هذه المعطيات خلال المؤتمر السنوي للكلى في فيلادلفيا.

وقالت الدكتورة سوزان هداياتي من المركز الطبي بجامعة تكساس ساوثوسترن "كلما كان مستوى البوتاسيوم متدن في البول يكون متدنياً أيضاً في الطعام ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم"، مضيفة "إن هناك علاقة قوية بين الارتفاع في ضغط الدم والانخفاض في مستوى البوتاسيوم حتى مع الوضع في الاعتبار عوامل مثل العمر والجنس (العرق) و عوامل أخرى كالاصابة بالامراض القلبية الوعائية وارتفاع الكوليسترول والسكري والتدخين.
وكان نصف المشاركين في الدراسة من السود الذين لا يستهلكون سوى نسبة ضئيلة جداً من البوتاسيوم في طعامهم، وأظهرت ابحاث مختبر أن الجين WNK1 قد يكون مسؤولاً عن التأثير الذي يحدثه البوتاسيوم على ضغط الدم.
وينصح خبراء باستهلاك بوتاسيوم أكثر وصوديوم أقل، وفي هذا الاطار قالت هداياتي"إنه يأتي في مقدم المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم الموز والخضار، مشيرة إلى أن "استهلاك كمية كبيرة من هذه الاطعمة قد يخفض ضغط الدم".