الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 14:02

مخاطر الضجيج الليلي على الصحة


نُشر: 21/10/08 16:51

مفعمة بالضجيج حتى في الليل، أكثر من غيره لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. بالفعل، يلعب التلوث الصوتي، أي الضجيج المتأتي من خارج المنزل وداخله(كما الشخير الذي يسببه النائم أو النائمة في السرير نفسه أو الغرفة نفسها)، دوراً مباشراً في زيادة ضغط الدم حتى لو تم تجاهل الأصوات المفعمة بالضجيج لمواصلة النوم. هذا ما تشير إليه دراسة مشتركة قادها الباحثون في 'امبريال كوليدج' في لندن سوية مع زملائهم في وكالة حماية البيئة 'أربا' (Arpa) الإيطالية. وتبدأ قوة الأصوات، التي تساهم في رفع ضغط الدم، من 35 ديسيبيل وما فوق. على سبيل المثال، ينسب الخبراء قوة الصوت هذه الى طائرة تمر فوق مبناكم أو حركة السير في الشارع أو شخير كل من تنامون الى جانبه. في أي حال، وبغض النظر عن مصدر الضجيج، ترتبط قوة الصوت مباشرة بارتفاع ضغط الدم. فكلما زادت قوة الصوت 5 ديسيبيل (Decibel) كلما زاد ضغط الدم الانقباضي(الأقصى) 0.66 مليمتر زئبق.


أثناء النوم، قاس الباحثون ضغط الدم لدى مجموعة من المتطوعين، أثناء نومهم. وروقب ضغط الدم الليلي لديهم كل 15 دقيقة. ثم دمج الباحثون المعطيات المتأتية من عملية فحص ضغط الدم هذه بمعطيات أخرى متعلقة بقوة الأصوات المتأتية من غرفة النوم(الشخير) والشارع وحركة الطيران فوق بيوت المتطوعين ومصادر الضجيج الأخرى. هكذا، برزت صلة وصل قوية بين التلوث الصوتي وارتفاع ضغط الدم.
حتى أثناء النوم، أي مرحلة عدم الوعي لما يجري حولنا من أصوات وضجيج، كان ضجيج الطائرات مثلاً يساهم في رفع ضغط الدم الانقباضي وذلك الارتخائي(الأدنى) بمعدل 6.2 مليمتر زئبق و7.4 مليمتر زئبق، على التوالي.
وتكمن المرحلة القادمة، لهذه الدراسة البريطانية الإيطالية، في معرفة التداعيات الناجمة عن التلوث الصوتي والبيئي معاً.

مقالات متعلقة