تحاول الجهات الطبية الحكومية في الولايات المتحدة العمل على إقناع الآباء والأمهات بضرورة القبول باستخدام لقاح الزكام لتطعيم أطفالهم ضد الإصابة بالمرض مع بداية العام الدراسي الجديد، الأمر الذي قد يفتح الطريق أمام استخدامه لتطعيم الأطفال في دول عديدة حول العالم.
وبينت بعض الهيئات الحكومية المختصة أن ما يحدث عادةً هو إصابة الأطفال بعدوى المرض أثناء تواجدهم في المدارس وهو ما يسبب انتقال المرض إلى كل أفراد العائلة في البيت وهو أمر شائع في الولايات المتحدة وأغلب دول ا لعالم.
ويضطر الأبوين إلى طلب الحصول على إجازات طارئة للعناية بأبنائهم المرضى وهو ما يسبب الإرباك خصوصاً لمن يصعب عليهم الحصول على تلك الإجازات من عملهم.

ونصح المركز الوطني للأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الآباء والأمهات بضرورة تقبل الأمر والموافقة على تطعيم أطفالهم باللقاح الذي يحمي من الإصابة بالزكام "الفلونزا".
وعلى الرغم من أن اللقاح هذا يستخدم عادةً للأشخاص من سن الخمسين فما فوق، إلا أن المسئولين الحكوميين هناك يؤكدون ضرورة التوجه لتطعيم الأطفال باللقاح لأنهم السبب الرئيسي في انتقال المرض المعدي وانتشاره مع تأكيدهم عدم وجود أي مخاطر من استخدامه لتطعيم الأطفال.
وينوي المختصين تطعيم الأطفال اللذين تتراوح أعمارهم ما بين الستة أشهر والثمانية عشر عاماً، وخصوصاً تلاميذ المدارس والحضانات ورياض الأطفال.
وأكد تقرير أعده المركز أن الإحصائيات الرسمية تبين أن عدد الحالات التي تراجع المستشفيات خلال فترة تزايد انتشار المرض اغلبها حالات إصابة أطفال بالعدوى وهو ما يؤكد أن المراحل العمرية الصغيرة هي الأساس في انتشار العدوى بسبب الاختلاط بين الأطفال في المدارس والحضانات ورياض الأطفال.