الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 14:01

هل اعتذار الرجل للمرأة ذُل؟

بقلم فيحاء ابو
نُشر: 19/08/08 19:31

الاعتذار من سمات الإنسان القوي بأخلاقه وآدابه, الاعتذار بكلمه صادقه ونبره رصينة من روائع الكلمات في المنابر ومن اكبر قيم السيولة التي تصرف بحكمه جراء اللفظ بها.


فيحاء ابو ذيبة

كما أن الاعتذار رسالة تحمل كثير من الاعتراف بالمسؤولية تجاه أي تصرف غير مقصود, بغض النظر لمن يُوجه هذا الاعتذار , ولكن من أكثر أنواع الاعتذار رهبه وخشيه يُمثلها شخصان متحابان أو شخصان تدعوهما الحياة لمشاركه أحدهما الآخر ...
نحن نعرف إن المرأة في طبيعتها إنسانه رقيقه حساسة تملك مشاعر لطيفه اقل بأضعاف من منبع يجف في موقف يخطىء الرجل فيه أمامها, منبع النفس العزيزة, العلا والنبرة الأصيلة.


كاريكاتير بريشة فيحاء ابو ذيبة - طرعان

كما أن المرأة هي الانسانه الوحيدة التي تعرف التعالي أو المعاتبة جراء سماع كلمه صدق أو اعتذار من شخص حل ضيفا في قلبها ولا تستطيع أخراجه حتى تُكرم هذا الضيف بأفضل ما عندها وبكل ما يأتيها من قوه , تعتبر المرأة اعتذار الرجل لها دليل على احترامه لها قبل حبه لها..فلا عجب !!..الاعتذار كلمه تنبع من احترام الشخص لذاته قبل الآخرين.
ما بين ثقافة الاعتذار في المجتمع الشرقي والتي باتت معدومة وما بين وطأه مسرح هذه الكلمة , يحمل الكثير من الرجال قناعه لا تتزعزع بان الاعتذار بمثابة أهانه لهم .
ما اللذي يمنع الرجال من الاعتذار ؟ أهو غروره؟
أيُنقص الاعتذار جزءا من قدرته؟ أو قدراٌ من كرامته؟
أيُعقل أن يكون الرجل خالي من المشاعر؟
وما بالك أيها الرجل إذا كان هذا الاعتذار لذالك الكائن الضعيف الذي يُسيطر على تفكيره بالدرجة الأولى مشاعره وأحاسيسه؟!
ومن هو الملام؟ المجتمع الذي بات ينظر إلى الاعتذار بأنه ذُل ؟ أم الرجل الذي خانه تفكيره وخوفه من هذه النظرة؟
وفي النهاية ... مع الاعتذار لؤلائك الرجال الذين لا يخشون الاعتذار !!
 
* الاسبوع القادم فيحاء ابو ذيبة تطرح قضية التقليد الاعمى


* موقع العرب يدعو كل فتاة لها رأي او موقف او قضية اجتماعية تريد ان تطرحها من على منبره ارسال مقالها مع صورتها الشخصية لننشره في زاوية صبايا على البريد الالكتروني fayez_khlaif@alarab.co.il

مقالات متعلقة