الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 00:02

الفتاة وراء كواليس الحرم الجامعي

بقلم: فيحاء ابو
نُشر: 29/07/08 19:04

دعونا نتذكر معاً كفتي الميزان حين تهبط الكفة اليمنى بينما تحاول الكفة اليسرى الارتفاع وهكذا حتى الوصول إلى حاله من الاتزان.
الميزان ليس أكثر تعقلاُ وشموخاً من الفتاه العربية !!

كوني فتاه أعتز بعروبتي ... أبتدركم القول إنني أخلو الخاصة وأستفرد منهم ..فهذا المقال غير شمولي .

الحرم الجامعي وبكل ما تحمله الكلمة من علنية!!

بالرغم من تسميته حرماُ تبعاُ لقدسية هذا المكان,تبعاً لتجنيد المنتميين إليه وتبعاُ لمحاوله تيسير سكننا معززا فيه , إلا أن العلنية أصبحت غشاوة أهدرت الكثير من الوقت ونازعت كثيراُ على ما أعتقناه حرما!.
تجمعات لعدد هائل من الشبان بجانب أماكن سكن الطالبات, تغيير جذري لنمط الحياة تفادياً لهذه التجمعات, شُبان متعثرون الخُطى يلتقون للتسامر في مقر ليس بمقرهم والبعض منهم خارِدٌ لوقت طويل حتى يلفته علامة سؤال.


فيحاء ابو ذيبة

فتيات منطويات على أنفسهن!!

الوضع الناشئ جعلنا نشهد في الآونة الأخيرة كثير من الفتيات قد جعلن الانطواء على النفس سبيلاً وطريقاً معاكس لهذا الوضع, لدرجه يعجز فيها الناس عن التفرس في ملامح وجهها لعظم هيبتها, لعظم تشددها ولعظم ما اختزنته في ذاكرتها .
فتيات قررن إغلاق محطات الانتظار والاستعداد لأعاده اكتشاف النفس وكأنهن قصدن الحرم الجامعي لتلقي دروس في خوض معركة الحياة .
ما بين قسوتها على نفسها وصعوبة الأمر أُعزي هؤلاء الفتيات بوطأة غيرهن " المتلبسات", لا بل أقول : أبتسمي فلست وحدك ضحية هذا الكون.


تعبد الحرية...تسجد للحرية...متلبسة بالحرية!!

الوضع الناشئ جعلنا أيضاُ نشهد في فترات متقاربة كثير من الفتيات "المتلبسات" بالحرية أو ما يُسمى الإخفاق, السقوط والعار بمفاهيم مجتمعنا.
"متلبسات" قد توارى لبسهن , طريقه حياتهن وحتى مبادئهن وراء تفشي السوء, إلا أن نسمع منهن الغناء الحزين بلحن نِواح المقهور... فالندم كان يقاسم هذا الغناء.

الاتزان ليس بالانطواء وعجز التفرس في الملامح وكذالك ليس في الغناء الحزين يشاطره الندم , بل في المحاولة ما بين هذا وذاك وفي المحاولة ما بين الهبوط والارتفاع!.
 

مقالات متعلقة