الحصول على الاستراحة يمنح الشعور بتعديل المزاج والصحة الأفضل

لفتت دراسة حديثة إلى أن الكثير من الموظفين يجلسون لساعات طويلة مستخدمين شاشة الحاسوب، بينما لا يقومون للاستراحة، بل يبقون على كرسي المكتب لوقت طويل، في الوقت الذي يهدد فيه ذلك الأمر صحتهم ويجعلهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني، إذ غالبا ما يقدم الموظفون الأعذار، ويدعون أن عليهم العديد من الأشغال لإنهائها متناسين أن العمر ينتهي والأعمال لا تنتهي، إلى جانب بعض الأشخاص الذين يفضلون الاستمرار في عملهم دون استراحات للحصول على رضا مدير العمل.

وأجريت دراسة في بريطانيا، حول هذا الموضوع، تبيّن خلالها أن 52% من الموظفين في المكاتب، لم يغادروا مكتبهم إطلاقا على الرغم من أن ساعة الغذاء هي من حقهم، كما أن الحصول على الاستراحة يمنح الشعور بتعديل المزاج والصحة الأفضل، بينما قال 24% من المشاركين في الدراسة إنهم ينهمكون في العمل خلال ساعة الاستراحة رغم أنها من حقهم، وهي مفيدة لهم.

وورد في دراسة مؤسسة القلب في بريطانيا أن 20% من العاملين في للبلاد خاملين ولا يمارسون الرياضة أو أي نشاط بدني على الإطلاق، بينما لا يعرف 83% من العمال البريطانيين ما هو مستوى نشاطهم البدني الذي يجب المواظبة على ممارسته بشكل أسبوعي.

ويشير الخبراء إلى أن تناول الطعام على المكتب، ليس محبذا لأنه طريقة خاطئة كون التوتر مرتبط بالعمل الذي يمارس ضغطا على الصحة العقلية التي تؤثر بدورها، سلبًا على الصحة البدنية. وتطال أمراض القلب والسكري ملايين العاملين والموظفين في بريطانيا، والتي بالإمكان الوقاية منها عن طريق النشاطات البدنية والحصول على استراحة، إذ يزداد خطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، في حال تابع الموظف عاداته السابقة بعدم الاستراحة وبالإنهماك في العمل في وضعية الجلوس دون أية نشاطات بدنية.