قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة وصلت الى بيت الفتاة، حيث قامت بتفتيش البيت كاملا، وقد انضم خبراء المتفجرات أيضًا فيما بعد للوحدات الخاصة

شقيقة الشابة:

أختي انسانة بسيطة ومؤدبة، وكل الجيران والأهل بحبوها وهي تعمل وتساعد اختي الكبرى في عملها في النظافة في المنطقة الصناعية - "روش هعاين"

لا أعلم ما الذي حدث معها هناك ولمجرد أنها عربية وتلك السيدة يهودية فقد أدعوا أنّ الحادثة قومية مع أنه مجرد خلاف عادي بين شابتين

أختي شابة تدرس في الجامعة  وفي نفس الوقت تبحث عن عمل يساعدها في دفع مصاريف التعليم، وهي إنسانة مؤدبة وتحفظ القرآن ولا تعرف العنف ولا الحقد، وما قيل عنها فقط من باب العنصرية والتشهير بالعرب

قامت قوات كبيرة من شرطة كفرقاسم وكيدما وجهاز الامن العام "الشاباك"، الاحد، بحملة تفتيش كبيرة في منطقة الحي الشرقي في مدينة كفرقاسم، وهو الحي الذي تسكنه الشابة (23 عامًا) التي وجهت لها السلطات والشرطة الإسرائيلية شبهات بتنفيذ عملية طعن معادية في بلدة "روش هعاين" ظهر اليوم، بحسب الشرطة.

الصور والفيديو من عمليات التفتيش في الحي وبيت الشابة القسماوية

هذا، وتفيد مراسلتنا إلى أنّ قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة وصلت الى بيت الفتاة، حيث قامت بتفتيش البيت كاملا، وقد انضم خبراء المتفجرات أيضًا فيما بعد للوحدات الخاصة. علمًا أنّ الشرطة اغلقت الحي كاملا ولم تسمح لأي شخص المرور من المنطقة وعبورها او مغادرتها.


لحظة إعتقال الشابة القسماوية في روش هعاين

هذا، وقد أبدى أهالي الحي تذمرا شديدًا من الحاصل، ومن الطريقة التي وصلت فيها القوات إلى الحي، حيث قال أحد السكان أمام أعين الشرطة صارخًا:"ما الذي حدث لأجل كل هذا؟ هم لا يعرفون هذه الفتاة من تكون؟ الا يعلمون أن هذا البيت بعيد كل البعد عن هذه الاعمال، لماذا التوجه يكون في بداية الامور على أنّ العمل "ارهابيًا"؟ الم يأخذوا بالحسبان ما قالت تلك المرأة اليهودية للشابة وكيف تهجمت عليها، ألم يسألوا شهود عيان كانوا في المنطقة ؟ ".

وفي حديث مع شقيقة الشابة قالت:"أختي انسانة بسيطة ومؤدبة، وكل الجيران والأهل يحبونها. وهي تعمل وتساعد اختي الكبرى في عملها في النظافة في المنطقة الصناعية - "روش هعاين" عدة أيام في الاسبوع، وهناك العديد من الفتيات من كفرقاسم يعملن هناك أيضًا، والجميع يحبها حتى اصحاب المصنع التي تعمل به يعرفونها حق المعرفة، حتى انهم اتصلوا بأختى الكبرى وطلبوا منها أن تأتي الى العمل في الغد، فهم يعرفوننا جيدا"، كما قالت.
وتابعت:"لا أعلم ما الذي حدث معها هناك، وماذا فعلت تلك المرأة بها"، وتساءلت:" لو ذهبت اليوم إلى بيتح تكفا مثلًا، سترى كيف ينظرون اليك واذا تناقشت مع احدهم واغضبته فعلى الفور يبدأ بالصراخ "ارهابي عربي"، وعندها سيتجمع المحيطون ويبدأون الضرب دون أن يستفسروا ماذا يحدث!! وهذا ما حدث مع شقيقتي، ولمجرد أنها عربية وتلك السيدة يهودية فقد أدعوا أنّ الحادثة قومية مع أنه مجرد خلاف عادي بين شابتين"، على حدّ تعبيرها.

وأضافت شقيقة الشابة:"أختي شابة تدرس في الجامعة المفتوحة موضوع الارشاد، وفي نفس الوقت تبحث عن عمل يساعدها في دفع مصاريف التعليم، وهي إنسانة مؤدبة وتحفظ القرآن ولا تعرف العنف ولا الحقد، وما قيل عنها فقط من باب العنصرية والتشهير بالعرب"، وفقًا لأقوالها.

يذكر أخيرًا أن قوات من الشرطة ما زالت تتواجد عند منزل الشابة، وقد حاولت مراسلتنا الوصول إلى أحد الأشقاء أو الوالد، الا أنّ الشرطة منعت ذلك بسب التحقيقات التي لا تزال مستمرة مع جميع افراد العائلة. هذا، وقامت العائلة بتوكيل المحامي ايهاب الجلجولي للدفاع عن ابنتهم والتي ستتم غحالتها يوم غد الاثنين إلى المحكمة لتمديد اعتقالها.