الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 01:02

افتتاح عيادتين لكلاليت للعلاج النفسي في حيفا

كل العرب
نُشر: 20/01/16 15:34,  حُتلن: 15:37

كلاليت تفتتح عيادتين كبيرتين لتقديم العلاج النفسي للأطفال والمراهقين في حيفا وكريوت

د.سونكين أخصائية الطّب النّفسي للأطفال والمراهقين في كلاليت:

العلاج في سن مبكرة يساعد في الوقاية من الأمراض النّفسيّة المزمنة عند البلوغ. نشهد ارتفاعا في وتيرة التوجه للعلاج النفسي لدى الأطفال والمراهقين، نتيجة كما يبدو لازدياد الوعي. كذلك فإنّ تفاقم مشكلة الإدمان على الشاشات وعدم الاستقرار الأسري يساهم أيضًا في زيادة المشاكل النّفسية لدى الأطفال

في إطار استعدادات كلاليت لما بعد عملية الاصلاحات على قوانين الصّحة النّفسيّة، افتتحت كلاليت هذا الاسبوع عيادتين جديدتين وواسعتين لتقديم العلاج النّفسي للأطفال والمراهقين. تعمل العيادتان إلى جانب عيادات كلاليت أرمون في حيفا وكريات شموئيل في كريوت. من أجل اقامتها استأجرت كلاليت مسطحات بمساحة 250 مترا مربعا لكل منها، وتمت ملائمة المبنى لاستيعاب عيادات مصممة تسودها بيئة ودودة ومريحة، بألوان هادئة، مع صالات انتظار مزودة بألعاب وتسمح بأقصى قدر من الخصوصية، وكذلك تم إنشاء قاعات للعلاج الجماعي. يشغل العيادات التي تعمل بشكل متواصل حتى ساعات المساء طاقم متخصص في العديد من المجالات وهو مؤهل ومتمرس ويضمّ اخصائيين اثنين في مجال الصّحة النّفسيّة للأطفال.


كلاليت 

الدكتورة مارينا شيرغروتسكي والدكتورة سونيا سونكين، اخصائيتان نفسيتان وعاملتان اجتماعيتان، حصلتا على تأهيل إضافي في مجال علاج الأطفال والمراهقين. ومع اقتراب افتتاح العيادتين ضمت كلاليت عددا أكبر لأفراد طاقمها من أجل زيادة قدرتها على استقبال المتعالجين.

توضح الدكتورة سونيا سونكين، اخصائية نفسية كبيرة للأطفال في كلاليت:
تضع العيادة نصب أعينها هدف تشخيص الصعوبات النّفسية بشكل مبكر قدر الإمكان وفي سنّ مبكرة من حياة الطفل، وتحديد العلاج المناسب وفق منهاج بيولوجيّ ونفسيّ واجتماعي على يد طاقم متعدّد التّخصصات. يعتمد هذا المنهاج على دراسات حديثة تشير إلى أنّ الإصابة النّفسيّة خلال نموّ الأطفال يمكن أن تتسبّب في تطور اضطرابات نفسيّة وشعوريّة لديهم في سن البلوغ.

تشكيلة الصّعوبات النّفسية التي يمكن علاجها، واسعة جدًا وتضمّ جميع مجالات الحياة. حيث يمكننا علاج التّوتر، والاكتئاب، واضطرابات السلوك وكذلك اضطرابات النّطق والتّركيز. وهذه الاضطرابات تظهر لدى الطفل بأشكال متعددة وفق مراحل تطوره المختلفة.

الاضطرابات النّفسيّة المنتشرة أكثر في سن الروضة، هي التوتر واضطرابات السلوك. في هذا السن تبلغ نسبة انتشار التوتر لدى الأطفال 39%. يمكن للتوتر أن يظهر على شكل قلق الانفصال. كما يمكن لهذا القلق أن يظهر على شكل مرض جسدي مثل المغص، الصّداع، الغثيان والتقيؤ، الإسهال وما شابه. اضطرابات السلوك يمكنها أيضًا أن تسبّب مشاكل نفسيّة.

في سنّ المدرسة الابتدائية، تظهر في العديد من الحالات صعوبات تعلمية واجتماعية وما شابه، توتّر لأسباب مختلفة، واكتئاب واضطرابات سلوكيّة. هذه الصّعوبات يمكن أن تظهر بأشكال مختلفة، مثل: اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD (لدى 5-12% من أطفال العالم)، اضطرابات وقلق (39%) واكتئاب (1-2%). انتشار اضطرابات السلوك (ODD/CD) قبل سن 16 ODD %9.1-13.4 CD 3.8-14.1%.

في سن المراهقة يمكننا أيضاً أن نلاحظ اضطرابات سلوكية، ADHD (5-12%), توتر (3-8% يمكن أن تصل حتى 20% حتى نهاية مرحلة المراهقة)، التوتر المرضي يمكن أن يظهر على شكل توتر اجتماعي وتوتر عام (2.8-27%), الوسواس القهري (0.2-1.2%) واضطرابات ثنائية القطب (1.2%).

السلوك الانتحاري وايذاء النفس منتشرة بشكل كبير في سن المراهقة (20-25% تتملكهم افكار انتحارية، 8% يحاول الانتحار بالفعل و 3% يصابون بشكل بالغ نتيجة للسلوك الانتحاري). اضطرابات الاكل ايضاً منتشرة بشكل كبير في هذه السن (1%)، حيث أن 85% من المصابين بالمرض تتطور لديهم الاعراض بين سن 13 – 20 سنة.

هناك حالات اخرى نواجهها لدى الأطفال وهي حالات ما بعد الصدمة وصعوبة التعامل مع الظروف المختلفة ومنها: طلاق الوالدين، الانتقال إلى مدرسة جديدة، الانتقال إلى بيت جديد، التنكيل الجسدي والجنسي والتنمر من قبل رفقائهم. في هذه السن هناك ايضاً حالات ادمان على مواد نفسية تفاعلية مختلفة وكذلك على الشاشات. وهناك حالات أخرى تظهر على شكل اضطرابات أكثر صعوبة مثل الأمراض النفسية.

البروفيسورة ماك حن شبيرا، مديرة كلاليت في منطقة حيفا والجليل الغربي، تشير إلى أن العيادات الجديدة تشكل رداً مهماً وسهل الوصول لمجتمعات واسعة وهي تمكن هذه المجتمعات من الحصول على العلاج النفسي على يد طاقم مهني وعلى خدمات عالية الجودة في بيئة يسودها الود واللطف مما يعزز نجاح العلاج. كلاليت كانت الرائدة طوال سنوات في نظام عيادات الصحة النفسية، حتى حينما كانت هذه الخدمة خارج مسؤولية صناديق المرضى. الآن ومع دخول التعديلات حيز التنفيذ، قمنا بتطوير الخدمة بشكل كبير لتوفير الرفاهية النفسية لمرضانا، خصوصاً في المجتمعات الحساسة والضعيفة والتي تواجه مشاكل نفسية. افتتاح العيادات الجديدة هو خطوة اضافية في مسيرة تطوير هذه الخدمات، كما تجمل مديرة المنطقة.
ع.ع.
 

مقالات متعلقة