مع اختلاف درجات الحرارة وقدوم الخريف تنتشر الفيروسات ، وتكثر إصابة الأطفال بفيروسات الأنفلونزا لسرعة تأثرهم وضعف مناعتهم، حيث تهاجم فيروسات الأنفلوانزا الجهاز التنفسي فتسبب احتقان الأنف والحنجرة والقصبة والشعب الهوائية مما يؤدي إلي العطس والزكام والقحة.
الخطر يكمن في مضاعفات الأنفلونزا، وأهمها مهاجمة القلب مما يؤدي إلي هبوطه خاصة بين الرضع وكبار السن والأطفال المصابين بالسكر ونقص المناعة والفشل الكلوي ومرض الأنيميا, ويعتبر تطعيم الأنفلونزا واقيا وهو جرعة واحدة تعطي في شهر أكتوبر أو نوفمبر.
أن شهر نوفمبر يعتبر أنسب الشهور لبدء تطعيم الجديري حتى يعطي حماية كاملة تصل لأكثر من98% , خاصة أن فيروس الجديري أصبح أكثر شراسة كما ينتشر مبكرا ويبدأ في شهري ديسمبر ويناير, أما التطعيم ضد فيروس روتا والمسبب للإسهال الشتوي فأثبت فاعلية كبيرة, كما تم تعديل وتطوير النوع الذي طرح في الأسواق العالمية منذ عدة سنوات وأصبح التطعيم الحالي آمنا وفعالا بدرجة عالية.
كما أن هناك3 ميكروبات تصيب اللوزتين والأذن الوسطي والجيوب الأنفية إذا ضعفت المناعة أو نشط الميكروب مما يؤدي للإصابة بالالتهاب الرئوي، وأهم هذه الميكروبات هي: السبحي والنيموكوكال والمنهجوكوكال, والتطعيم ضدها في غاية من الأهمية ولكن نسبة من يحصلون عليه لايزيد علي واحد في الألف, وبالرغم من توافره في مصر ولكن ارتفاع تكلفته يحول دون تعميمه، ومن المعروف أن الميكروب السبحي هو المسئول عن حدوث الحمي الروماتيزمية والتهاب الكلي المناعي, أما ميكروب النيمو فيسبب الالتهاب الرئوي وميكروب المنهجو فيصيب الجهاز العصبي بالحمي الشوكية.
وفي النهاية من المهم إتباع الأساليب الصحية يعتبر الأساس في الوقاية من الأمراض, لذلك لابد من مراعاة التهوية الجيدة والإقلال من التكدس واستخدام المناديل الورقية لمرة واحدة وغسل الأيدي باستمرار, والتزام المصاب بالفيروسات بالراحة حتي لا يكون مصدرا للعدوى وتناول فيتامين أ وج مع السوائل الدافئة.