الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 02:02

مرض السكري ونمط التغذية الحديث


نُشر: 17/11/06 18:21

وصل عدد الوفيات نتيجة السكري في الوسط العربي ال  275 شخص عام 99 منهم 134 رجل و 141 إمرأة. أما نسبة مرضى السكري العرب فتعادل 8,3% أي أكبر بمرة ونصف من الوسط اليهودي



صادف يوم الثلاثاء  من هذا الاسبوع  اليوم العالمي لمكافحة مرض السكري في العالم، حيث يُعتبر هذا المرض من الأمراض المزمنة والخطيرة إذ تأثر بشكل كبير على نمط حياة المريض وفي حالة عدم الوقاية قد يؤدي إلى الوفاة. ان الإبتعاد عن نمط الحياة القديم خاصة في المجتمع العربي الذي يمتاز بتغذية صحية اكثر تفتقر للدهنيات وسعرات حرارية وتحتوي على نسبة الياف كبيرة وكذلك ممارسة نشاطات تصرف فيها كميات كبيرة من الطاقة، وإتباع النمط الحديث وخاصة انماط الاكل السريع الذي يمتاز بدوره بتغذية غنية بالمواد الدهنية والطاقة وقلة الفعاليات الجسمانية تؤدي إلى السمنة التي تعتبر عامل أساسي بإزدياد الإصابة بمرض السكري. حسب الفحوصات والابحاث والنتائج فان مرضى السكري هم الأكثر عرضة لتطوير أمراض مزمنة مثل أمراض القلب، الكلى والأوعية الدموية. جمعية الجليل، الجمعية العربية للبحوث والخدمات الصحية تقوم بدورها وعلى مدار السنة بالعديد من الفعاليات والنشاطات المختلفة في القرى والمدن العربية، وبهذه المناسبة تحذر الجمعية من عدم الاهتمام لهذا المرض وتناشد وتدعو المؤسسات الجماهيرية في القرى والمدن العربية العمل على رفع مستوى التوعية في المجتمع العربي لمنع انتشاره والحد منه قدر الامكان.

وتشير الإحصائيات والابحاث الاكاديمية والطبية انه في عام 1999 فان عدد الوفيات نتيجة المرض في الوسط العربي في البلاد كان  275 شخص منهم 134 رجل و 141 إمرأة.  نسبة مرضى السكري في الوسط العربي تعادل 8,3%  أي أكبر بمرة ونصف منه بالوسط اليهودي حيث يصل هناك لنسبة 5,7% والجدير بالذكر أن نسبة الإصابات بالأمراض المختلفة والوفيات عند الأطفال أكبر في الوسط العربي مقارنة بالوسط اليهودي.



ويعتبر مرض السكري السبب الرابع للموت عند الرجال العرب بعد أمراض القلب، السرطان والحوادث، ويعتبر السبب الثالث عند النساء بعد أمراض القلب والسرطان. حسب توقعات منظمة الصحة العالمية نسبة مرض السكري أخذه بالإزدياد ويتوقع إزدياد عدد الإصابات من 120 مليون مريضاً إلى 250 مليوناً في سنة 2025. بالرغم من قانون تأمين الصحة الوطني الذي يضمن الحقوق المتساوية بتلقي العلاج  لجميع المواطنين إلا أننا نلمس أن وزارة الصحة وصناديق المرضى لا توفر الإهتمام اللازم . ولهذا جمعية الجليل – الجمعية العربية للبحوث والخدمات الصحية تعمل جاهدة على رصد التمييز وجمع المعلومات والتقارير في الوسط العربي بعدة مجالات ومنها الصحة والعمل على تصحيح التمييز والغبن الحاصل بعدة مجالات مثل تعديل القوانين القائمة وتقديم إقتراحات لقوانين جديدة، المرافعة القانونية وتجنيد الأموال من صناديق خيرية لإقامة مشاريع لتطوير الوعي الصحي وبهذا المجال بالأخص تقوم الجمعية بمشروع تثقيفي لمرضى السكري في مدينة الطيبة وطمرة.

مقالات متعلقة