الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 18:02

اكتشاف جديد لتنبؤ مبكر لتسمم الحمل

ياسر العقبي –
نُشر: 15/05/08 17:39

نجح الطاقم العلمي في الشركة الإسرائيلية "دياغنوستيك تكنولوجيس" بتطوير طريقة حديثة يمكن بواسطتها تنبؤ تسمم الحمل (רעלת הריון) في مرحلة مبكرة من الحمل وذلك قبل حدوث التسمم مما يتيح الفرصة بتقليص الإصابة وحالات الموت عند الامهات الحوامل والأجنة معًا.
تسمم الحمل هو ظاهرة تحدث بنسبة %3 من حالات الحمل وتتميز بارتفاع بضغط الدم وافراز كمية كبيرة من الزلال الى البول وانتفاخات ناجمة عن انحباس السوائل في أرجل المرأة الحامل (בצקת) او ما يسمى الوزمة. بالاضافة الى ذلك, هنالك حالات من تسمم الحمل تؤدي الى اصابة اعضاء اخرى مثل الكبد, الكلى, الاعين, المخ بالاضافة الى جهاز تخثر الدم. لذلك يشكل المرض خطورة  على حياة الجنين وقد يؤدي الى اضرار لا يمكن معالجتها.



وقالت الشركة إنّ طاقم العلماء نجح بتطوير طريقة حديثة لتشخيص ومعرفة ما اذا كانت المرأة الحامل موجودة في مجموعة الخطر للاصابة بتسمم الحمل. يتم تشخيص المرض واكتشافه قبل حدوث الظواهر المرضية بواسطة طقم لفحص دم الام لتحديد مستوى الزلال المى ب-PP13 الناتج في المشيمة. ان نتائج فحص الدم ابتداءا من الأسبوع السابع للحمل قد تنبىء ما يمكن حدوثه في غضون الاشهر الستة المقبلة من الفحص. لذلك تشكل نتائج الفحص وسيلة للاطباء المختصين لتقديم العلاج الملائم وذلك يؤدي الى تقليص امكانية حدوث المرض او منعه. حتى الان لم يكن هناك اي طريقة لاكتشاف هؤلاء النساء المعرضات للاصابة الا بعد ظهور الاعراض المرضية.
وقد ذكر الدكتور مرعي سمار، مدير قسم الابحاث الجزئية للشركة، أن "تسمم الحمل هو العامل الثاني المؤدي الى الموت بين النساء الحوامل, وللاسف ان حجم المشكلة قد غاب عن اعين الجمهور وكثيرا من النساء يجهلن المخاطر الحقيقية لتسمم الحمل".
يشار إلى أنه تتعرض سنويًا نحو 5000 من النساء الحوامل لتسمم الحمل في إسرائيل، وهذا الاكتشاف قد يؤدي إلى تقليص حدوث التسمم بواسطة تقديم العلاج الملائم.
وأضاف دكتور سمار: "لقد تم خلال بحث علمي شامل ضم 1226 مرأة حامل من 35 عيادة منتشرة في جميع أرجاء البلاد فحص الزلال PP13 في عينات الدم في ثلاث مواعيد خلال الحمل. لقد اشارت نتائج البحث انه في الاسابيع 6-10 من الحمل يمكن اكتشاف %80-%85 من النساء المتواجدات في مجموعة الخطر بحدزث التسمم في غضون 5-6 اشهر لاحقة. ان نتائج الفحص قد تتيح الفرصة امام الاطباء لتقليص حدوث التيمم بشكل مجد او حتى منع حدوثه".
لقد تم تطوير الفحص بعد ان نجح علماء الشركة باستخلاص زلال خاص بالمشيمة المسمى PP13 والمتواجد في دم النساء الحوامل فقط. يتم معرفة نستوى الزلال بواسطة فحص عينة من دم المرأة الحامل في الاسابيع الاولى من الحمل. ان النسبة المنخفضة في دم المرأة الحامل في الأسابيع الاولى هي مؤشر لحدوث التسمم في مرحلة لاحقة من الحمل. من الممكن اخذ عينة لفحص الدم كجزء من الفحوصات الروتينية التي يوصي بها الطبيب العالج او كفحص متزامن للفحوصات البيوكيميائية كظاهرة (תסמונת דאון) في الثلث الأول من الحمل. لقد تم المصادقة على الفحص من قبل وزارة الصحة ويتم الفحص في مختبرات (זר) في البلاد مقابل 295 شاقل.

مقالات متعلقة