النظافة المفرطة وعدم الاحتكاك بالبكتيريا يُحدث خللاً بتوازن الجهاز المناعي ويحد من تكون كرات الدم البيضاء وخلايا تي المناعية

الوسواس القهري الذي يصيب البعض، ويجعلهم يبالغون في غسل أيديهم وتكرار هذه العملية أكثر من مرة مع المبالغة في الاعتناء بالنظافة الشخصية قد يأتي بنتائج عكسية مفاجئة وغير متوقعة، ويرفع خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف. وتابع الباحثون أن الدول التي تهتم بالصحة العامة هي الأكثر امتلاكاً لمعدلات الإصابة بالزهايمر، وكشفت النتائج عن علاقة قوية جداً بين ارتفاع قيمة الدخل القومي للفرد والصحة العامة وارتفاع خطر الإصابة بالزهايمر.

وأكدت النتائج أن الأشخاص الذي يقطنون في بريطانيا والدول المتقدمة ترتفع فرص إصابتهم بالزهايمر، بنسبة 10% مقارنة بالأشخاص الذين يقطنون في كينيا وكمبوديا. وتابعت النتائج أن الأشخاص الذين يقطنون في الدول النامية تخفض فرص إصابتهم بمرض الألزهايمر نظراً لقلة الاعتناء بالنظافة الشخصية والصحة العامة بعكس الدول المتقدمة، كما كشفت أن الدول التي يتناول مواطنيها مياه شرب نظيفة يرفع معدلات إصابتهم بمرض الزهايمر بنسبة 9%، فيما ترتفع النسبة إلى 12% بين الدول التي تمتلك سجلاً منخفضاً من الأمراض المعدية.

 عدم القدرة على مواجهة البكتيريا
وفسر الباحثون هذه النتائج مشيرين أن السبب يعود إلى النظافة الشخصية المفرطة وعدم الاحتكاك بالبكتيريا، يُحدث خللاً بتوازن الجهاز المناعي ويحد من تكون كرات الدم البيضاء وخلايا تي المناعية، وتجعل الجهاز المناعي للإنسان غير قادر على مواجهة الجراثيم ويصبح أكثر عرضة للأمراض. وللحد من مخاطر الزهايمر، يوصي الباحثون بتناول أطعمية صحية ومتوازنة مع ممارسة التمارين والأنشطة البدنية، وعدم التدخين إطلاقاً، وفحص ضغط الدم مستوى الكولسترول باستمرار.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net