الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 17:02

كيف نواجه مخاطر الصيف؟ الجزء الثاني/ بقلم: سهير سلمان منيَر

كل العرب
نُشر: 02/08/13 15:04,  حُتلن: 08:01

سهير سلمان منيَر خبيرة غذاء وطب بديل:

ثدي الأم يظل أفضل المصادر لتغذية الطفل إضافة إلى انه معقم وخال من الجراثيم وأسهل الألبان هضما

المرضى المصابون بانخفاض ضغط الدم ربما يكونون أكثر عرضة لحدوث نوبات الدوخة أو الإغماء في الجو الحار

اغسل يديك قبل تناول الطعام أو قبل استعمال الأدوات واحذر تناول اللحوم غير المطهية (المطبوخة) ولا تنسى أن اللبن الزبادي غذاء سليم يعقم الأمعاء

في الجزء الأول من المقال توقفنا عند "أمراض الصيف" وتدابير اتقاء شرها أو تخفيف حدتها وفيما يلي نكمل تداول موضوع الإسهال نتيجة غذاء غير صالح أو غير نظيف.


سهير سلمان منيَر خبيرة غذاء وطب بديل


كيف نتجنب الإسهال؟
انتبه إلى المياه التي تستعملها في الشرب او غسل الخضراوات فإذا لم تتوافر تلك المياه المعلبة قم بغلي الماء لمدة 5 دقائق ثم برده واستعمله، كل من الفواكه التي تقشرها بيدك، اغسل يديك قبل تناول الطعام أو قبل استعمال الأدوات، واحذر تناول اللحوم غير المطهية (المطبوخة) ولا تنسى أن اللبن الزبادي غذاء سليم يعقم الأمعاء.
ربما كان الصيف خطرا حقيقيا يهدد الأطفال الصغار فالجو الحار يحمل معه أمراضا تضر بالأطفال ولا بد من توعية الأمهات والأطفال لهذه الأخطار كي تقضي العائلة صيفا خاليا من المتاعب الصحية أو إجازة بعيدة من المشكلات والمنغصات. والإسهال الصيفي هو من اشد هذه الأمراض وخطورة عندما يصاب به الأطفال في السنة الأولى من العمر فالنزلات المعوية الحادة قد تودي بحياة الكثير من الأطفال ما لم يتلق الرضيع العلاج الصحيح بسرعة فائقة. واذكر الأمهات انه إلى جانب الأدوية والمحاليل التي يصفها الطبيب فإن ثدي الأم يظل أفضل المصادر لتغذية الطفل إضافة إلى انه معقم وخال من الجراثيم وأسهل الألبان هضما فإن لم يتوفر يعطى للطفل الحليب الجاف الخالي من الدسم فهو سهل الهضم.

سلوكيات خاطئة في فصل الصيف

ومن السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الكثير من الناس كثرة تناول المشروبات الغازية. عندما يكون الجو حارا جدا أفضل المشروبات هي الماء لأن المشروبات الغازية ترفع مستوى الضغط وترفع مستوى سكر الدم مما يزيد من الإحساس بالعطش وهو ما يشعر به حقيقة الكثيرون فيطلبون الماء بعد تناول المشروبات الغازية.

للمكيفات في فصل الصيف أضرار:
معروف أن الانتقال المفاجئ من حرارة مرتفعة إلى برودة في الجو يمكن أن يؤدي إلى تأثير الأغشية المخاطية لمداخل الجهاز التنفسي في الأنف والحلق مما يؤهل للإصابة بأعراض تشبه الأعراض الناجمة عن فيروس الأنفلونزا كالشعور بإعياء والزكام.
وقد تصبح المكيفات نفسها مصدرا للميكروبات إذا لم تجد عليها أي صيانة أو ينظف الفلتر باستمرار وقد يؤدي إلى الانتقال المفاجئ من مكان حار إلى مكان بارد أو العكس. ولا شك أن الراحة هي أفضل علاج عند الإصابة بالأنفلونزا وذلك لرفع مقاومة الجهاز المناعي في الجسم وينصح عندئذ بتناول الفيتامين س الحمضيات التي منها الليمون والبرتقال ولا باس بتناول غرام واحد من فيتامين (س) يوميا لأيام عدة.

كسل الصيف عرض أم مرض؟
يعاني بعض الناس وبخاصة البدينين من الشعور بالكسل والخمول في فصل الصيف يعد ذلك إلى عجز الجسم عن التخلص من الحرارة الفائضة بسبب عدم قدرته على إفراز العرق ما يؤدي إلى ارتخاء في العضلات كما يؤدي فقدان الجسم لقدر كبير من السوائل والأملاح إلى حدوث تشنج في العضلات وخصوصا في أثناء المشي. والبدينون أكثر عرضة لهذه الأعراض وذلك لأن تراكم الدهون تحت الجلد يحول دون تسرب حرارة الجسم إلى الجو الخارجي مما قد يسبب الشعور بالضيق والخناق عند البدينين فليحذر هؤلاء من الأعراض بالجهد العضلي في جو حار ورطب. وليعوضوا ما فقدوه من سوائل وأملاح. وليس صحيحا أبدا أن الجو الحار يرفع ضغط الدم فهو يؤدي الى توسع الأوعية الدموية وهو ارتكاس طبيعي ويؤدي إلى انخفاض فيزيولوجي في ضغط الدم ولكن المرضى المصابون بانخفاض ضغط الدم ربما يكونون أكثر عرضة لحدوث نوبات الدوخة أو الإغماء في الجو الحار.

 موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة