الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 03:01

الصداع التوتري هو أكثر أنواع الصداع شيوعًا/بقلم:الدكتور جبور يوسف عوادية

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 18/06/13 22:32,  حُتلن: 07:37

دكتور جبور يوسف عوادية:

الصداع التوتري هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً بين أنواع الصداع الأساسية وقد تبين أن نسبته تقارب 90% من الذين يعانون من الصداعات المزمنة والمتكررة

يجب على المريض أن يكون حذرًا في أخذ المسكنات لأن بعضها يسبب صداعًا مرتجعًا يكون علاجه اصعب من الصداع التوتري كما ان بعض المسكنات القوية تسبب تقرحات وأنزفة في المعدة والجهاز الهضمي وتؤثر على القلب وضغط الدم كرد فعل جانبي

الصداع التوتري هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً بين أنواع الصداع الأساسية، وقد تبين أن نسبته تقارب 90% من الذين يعانون من الصداعات المزمنة والمتكررة. وبما أن هذا النوع من الصداع يشترك في بعض صفاته مع الصداع النصفي (MIGRAINE)، فبينهما إختلافات رئيسية تفرقهما. بعض الخبراء يعتقدون بأن الصداع التوتري والصداع النصفي هما طرفان لمفهوم واحد، وبأن الصداع النصفي الذي هو أكثر شدة وتغيرًا في الحدوث، يتطور في بعض الأحيان الى صداع توتري اقل شدة ولكن أكثر تكرارًا.


دكتور جبور يوسف عوادية


اسباب: أكثر إنتشارًا عند النساء منه عند الرجال. يبدأ ظهوره عادة في أواسط العمر، حيث إن بداياته تتأثر بالتعرض للإجهاد والقلق والإكتئاب التي تكثر في منتصف العمر، فالصداع التوتري سمي لوصف ردة فعل الجسم على الضغوط العاطفية.

الأعراض: الصداع التوتري يسبب ألمًا متواصلاً، بمنطقة الجبهة وجانبي الرأس، وهذا بدوره يتعارض مع الألم النصفي الشديد النابض للصداع النصفي أو ما يسمى بالشقيقة، الذي يصيب عادة جانبًا واحدًا من الرأس. وبالرغم من ذلك فإن بعض مرضى الصداع التوتري عندما يكون على أشده يتطور أحيانًا ليكون نابضًا وشبيهاً بصفاته للشقيقة.
الكثير من مرضى الصداع التوتري يصفون الألم بإحساس الضغط او الشد حول الرأس. يبدأ الألم عادة بالتدريج ويتزايد بشكل متوازن على مدى عدة ساعات، أحيانًا يشتد بحيث يعطل المريض عن القيام بنشاطه المعتاد ويقيده.


صورة توضيحية 

التشخيص: يعتمد تشخيص الصداع التوتري على أعراضه وإستثناء الأسباب الأخرى للصداعات الأولية والمزمنة. وبالنسبة لكل المرضى الذين يعانون من الصداع المزمن المتكرر، يقوم الطبيب بإجراء فحص جسماني متكامل، بما فيه السيرة المرضية وأساليب تشخيصية أخرى لإستثناء وجود أسباب مرضية جدية التي من الممكن أن يظهر الصداع كعرض جانبي لها.

العلاج: الكثير من مرضى الصداع التوتري لا يبحثون عن نصيحة طبية ولا يتوجهون لأخصائي الأعصاب والدماغ، انما يعالجون انفسهم بأنفسهم بمسكنات بدون وصفة طبية من الطبيب المختص. وبينما ينجح هذا مع البعض، يبلغ الصداع التوتري أشده مع المرضى الآخرين، ليدفعهم للذهاب الى عيادات الإختصاص ليصفوا لهم العلاجات المناسبة لهذا النوع من الصداع، لذا يجب على المريض أن يكون حذرًا في أخذ المسكنات، لأن بعضها يسبب صداعًا مرتجعًا يكون علاجه اصعب من الصداع التوتري، كما ان بعض المسكنات القوية تسبب تقرحات وأنزفة في المعدة والجهاز الهضمي، وتؤثر على القلب وضغط الدم كرد فعل جانبي لها عند طول فترات الاستخدام، بعض المرضى يرتاحون للعلاجات عن طريق المساجات وعلاجات الاجهاد وتخفيف التوتر العصبي والعضلي، وبعضهم يرتاحون للعلاجات النفسية كتعلمهم كيفية التعامل مع الاجهاد العصبي والتوتر والقلق.

مقالات متعلقة