الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 03:01

عندما تتحول الشمس من نعمة لنقمة/ بقلم: سهير سلمان منيّر

كل العرب
نُشر: 14/04/13 20:12,  حُتلن: 22:35

خبيرة الطب البديل سهير سلمان منير:

المواد الدوائية الكيميائية تمتص وتجتذب الأشعة فوق البنفسجية القادمة مع أشعة الشمس وتتفاعل معها

التغيرات الجلدية قد تظهر خلال بضع دقائق من بعد التعرض لأشعة الشمس وقد تظهر بعد بضع ساعات ولكنها من النادر أن تظهر لأول مرة بعد أيام

«فوبيا» الضوء photophobia: وهذا نوع ثالث من حساسية الشمس يكون فيه لدى الشخص خوف phobia من الضوء وخاصة ضوء أشعة الشمس

بالإضافة لحساسية الربيع يتعرض الإنسان أنواع أخرى منها كالحساسية الضوئية ويطلق عليها أحيانا « الأشعة الكونية». وفي هذه الحالات يحصل أن تتفاعل الأشعة فوق البنفسجية، القادمة ضمن الحزمة الضوئية لأشعة الشمس، مع أحد المواد الكيميائية التي توضع على الجلد. ويحصل بالنتيجة تغيير في تركيب تلك المادة الكيميائية، ما يثير جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة ضد تلك المادة الكيميائية الجديدة، أي أن تلك المادة الكيميائية الجديدة تتحول إلى مادة مهيجة لخلايا جهاز مناعة الجسم. حينما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، وفي وجود تلك المادة الأصلية على الجلد، تتكون المادة الكيميائية الجديدة، وبالتالي يحصل تفاعل جهاز مناعة الجسم معها. وفي هذه النوعية من «حساسية الشمس» قد تظهر العلامات الجلدية، كالبقع الحمراء أو البثور أو القروح، خلال فترة وجيزة جدا، تصل إلى حوالي 20 ثانية، بعيد التعرض لأشعة الشمس. ولكن الغالب هو أن يتأخر ظهور تلك العلامات الجلدية إلى ما بعد يوم أو ثلاثة أيام. وقد تظهر تلك العلامات الجلدية للحساسية في المنطقة الجلدية التي تعرضت لأشعة الشمس، وقد تظهر في مناطق أخرى من الجلد الذي لم يتعرض للشمس وأشعتها. 

كي لا يصبح غذاء المراهقين داء إليكم هذه النصائح/ بقلم: أخصائية التغذية سهير سلمان منيّر
سهير سلمان منيّر

وهذه المواد الكيميائية توضع عادة ضمن مستحضرات ترطيب البشرة أو علاج الإصابات الجلدية أو مع مستحضرات التجميل أو حتى للوقاية من أشعة الشمس نفسها. وهو ما يؤدي إلى حصول تفاعلات الحساسية وظهور علامتها. ومعلوم أن تهييج تفاعلات خلايا جهاز مناعة الجسم مع عنصر ما، هو الأساس في تشخيص حصول الإصابة بالحساسية، أيا كان نوعها. وكذلك تتسبب بهذا النوع أدوية شائعة الاستخدام، مثل عقار «بروفين» ومشتقاته، الموجودة في أدوية «أدفيل» و«موترين». وكذلك العطور الطبيعية، كالمسك وغيرهم.

* التسمم الضوئي
* الآلية الثانية ـ التسمم الضوئي:
وهو النوع الأكثر شيوعا، ولا ينشأ نتيجة لإثارة جهاز مناعة الجسم، بل نتيجة لحصول تفاعلات بين الأشعة فوق البنفسجية مع مواد كيميائية دوائية موجودة في داخل الجسم، ومتغلغلة في داخل طبقة الجلد تحديدا، بعد تناولها عبر الفم أو حقنها في الوريد أو دهن الجلد بها. وما يحصل هو أن المواد الدوائية الكيميائية تمتص وتجتذب الأشعة فوق البنفسجية القادمة مع أشعة الشمس، وتتفاعل معها. ويؤدي «تفاعل التسمم الضوئي» . هذا إلى إنتاج مواد كيميائية جديدة، من شأنها أن تتسبب في إتلاف أنسجة وخلايا طبقات الجلد، وبالتالي ظهور علامات ذلك على الجلد نفسه. وهي أشبه بأعراض وعلامات حروق الشمس، وليس كتفاعلات حساسية الجلد المعروفة. وهذه التغيرات الجلدية قد تظهر خلال بضع دقائق من بعد التعرض لأشعة الشمس، وقد تظهر بعد بضع ساعات. ولكنها من النادر أن تظهر لأول مرة بعد أيام، أو أن تظهر في غير الأماكن التي تعرضت لأشعة الشمس نفسها.
وتذكر نشرات إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن هذه التغيرات الجلدية قد لا يلقى لها بالا ولا يربط فيما بينها وبين الأدوية، لأن الشخص يظن أنها نتيجة للتعرض لأشعة الشمس ويصنفها كحروق جلدية. وتم التعرف على أكثر من 150 مادة كيميائية، دوائية وغيرها، قد تثير هذه النوعية من التفاعلات.

* «الخوف من الضؤ »
* الآلية الثالثة ـ «فوبيا»
الضوء photophobia: وهذا نوع ثالث من حساسية الشمس، يكون فيه لدى الشخص خوف phobia من الضوء، وخاصة ضوء أشعة الشمس. وفي هذا النوع، يحاول المصاب الخائف جاهدا تجنب التعرض لأشعة الشمس، لأنها تتسبب له بحساسية مؤلمة في العينين.  وهناك أمثلة عديدة على أدوية تتسبب بالمشكلة، مثل عقار «ديجيتوكسن» digitoxin المستخدم في علاج اضطرابات نبض القلب أو ضعف القلب. وعقار « » لعلاج اضطرابات نبض القلب. وعقاقير و«تولبيوتاميد» لعلاج السكري.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الي إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية علي مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة