تم تحديد الفوائد الصحيّة لللبنِ منذ قرونِ عديدة، لكن الكثير من الناسِ لا زالوا لا يدركون قيمة اللبن الثمينة لأسلوب الحياة الصحّي. في الحقيقة يمكن  أن يفيد صحتَك بعدة طرق، وبالتأكيد يجب أن يضاف إلى قائمة مشترياتك في المرة القادمة التي تتوجهين فيها إلى البقالة.
وتأتي المنفعة الأكثر أهمية من اللبنِ من الطريقة الفريدة التي يصنع فيها اللبن. فاللبن ببساطة حليب أو قشطة غنية بمجموعات من الكائنات الحية النشيطة. وتعتبر هذه المجموعات المفتاح إلى العديد من فوائد اللبن الصحية. فالمجموعات الحيّة النشيطة من البكتيريا جيدةَ وضرورية للجسم ليعمل بشكل افضل. حيث تمنع هذه البكتيريا الجيدة نمو البكتيريا الضارة التي تسبب الإصابات والأمراض الجرثومية. كما تروج المستويات الصحية للبكتيريا الجيدة لصحة هضمية جيدة ايضا، وتَرفع نظام المناعة. وتمنع البكتيريا الجيدة الخلل في توازن مستويات خميرة الجسم، التي يمكن أن تمنع أنواع مختَلفة من إصابات الخميرة.
ومن الواضح بأن البكتيريا الجيدة يمكن أن تمنع إصابات المنطقة البولية أيضاً. فإذا كنت تتناول المضادات الحيوية، فقد تقتل البكتيريا الجيدةَ الموجودة في جسمك. بينما تناول اللبنِ بإنتظام يمكن أن يساعد على إعادة مستويات البكتيريا الجيدة. في الحقيقة تقلل المجموعات الجيدة من البكتيريا النشيطة مستويات اللاكتوز في اللبن، وتجعل اللبن بديلا لذيذ الطعم لأي شخص يعاني من مشكلة اللاكتوز.

وبما أن اللبنِ مصنوع من منتجات الألبان، فهو غني جداً بالكالسيوم، المفيد لصحة الأسنان، والعظام. الكالسيوم مهم خصوصاً لأولئك الذين يريدون منع خسارة الكثافة العظمية، ونخر العظام. ويمكن أن تشجع المستويات الصحّية للكالسيومِ الجسم أيضاً على ابقاء أو فقد الوزنِ.
اللبن أيضاً مصدر جيد من البروتين، الذي يساعد على إعطاء الجسم الطاقة لإبقائه في حالة إستمرارية على مدار اليوم. ويعتبر البروتين كتلة بناء ضرورية للعديد من أنظمة الجسم، بما فيها عضلاتَك. والبروتين جيد أيضاً لكَبح شهيتك ومساعدتك على الشعور بالشبع لفترة طويلة من الوقت.
وبأمكانك دمج اللبن إلى حميتك بعدة طرق. عن طريق إضافة الفاكهة، والتوت، والقمح، والبندق، أَو الشوكولا إلى اللبن، ويمكنك تحويل طعمه السادة الى بديل لذيذ.
عند شراء اللبن، تأكدي من أنه طبيعي وطازج، لأن فائدته تصبح أكبر لصحتك. ويعتبر اللبن العضوي أفضل الأنواع. إبحث عن اللبن المنخفض بالسكر والذي لا يحتوي على عصير سكر الذرة أو الدهون المتحولة، أو الغني بالدهون.
إذا كنت تتبع حمية قليلة الدسم: فهناك العديد من أصناف اللبن القليلة الدسم أو الخالية من الدهون. ودائماً تحقق من مستويات المجموعات البكتيرية النشيطة في اللبنِ. كلما زاد عدد المجموعات الحيّوية النشيطة في اللبن، كلما زادت المنفعة.
وتذكر بأن اللبنِ يجِب أن يكون مصنوعا من الحليب أو القشطة المبسترة، لكن أي بسترة تعمل بعد عملية التَثقيف بالبكتيريا يمكن أن يقتل المجموعات الحيّةَ النشيطةَ ويمنعك من جني منافعها.