الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 10:01

الإفراط بالمضادات الحيوية قد يؤذي البكتيريا الحميدة

كل العرب
نُشر: 10/06/12 20:56,  حُتلن: 14:01

للبكتيريا الحميدة الموجودة في الجسم فوائد عدة منها المساعدة على تركيب الفيتامينات وتحسين المناعة

مع تزايد استخدام المضادات أظهرت الدراسات أن البكتيريا الموجودة في جسمنا، والتي نتعايش معها، تغيرت كثيراً

بعض الباحثين يعتقد أن قتل البكتيريا بإستخدام المضادات الحيوية قد يساهم في إرتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة

للبكتيريا الحميدة الموجودة في الجسم فوائد عدة، منها المساعدة على تركيب الفيتامينات وتحسين المناعة، غير أن بعض الباحثين يعتقد أن قتل تلك البكتيريا بإستخدام المضادات الحيوية قد يساهم في إرتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل البدانة والربو والسرطان.


صورة توضيحية. تصوير: Thinkstock

هذا ما ذكرته مقالة نشرت في مجلة Nature مؤخراً، وأكدت على ضرورة مراعاة الحذر في وصف المضادات الحيوية، خاصة لدى النساء الحوامل والأطفال الرضع، الذين مازالوا في طور تكوين مجموعات البكتيريا المفيدة في أجسامهم. وأوردت الدراسة أنه في البلاد المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية، يبلغ معدل عدد مرات استخدام الشخص للمضادات الحيوية، منذ طفولته حتى سن الثامنة عشر، حوالي 10 إلى 20 جرعة علاج.

حالات فيروسية
يقول مارتن بليز، من جامعة نيويورك والمشرف على الدراسة: "ليس هناك من أدنى شك أن استخدام المضادات الحيوية بالصورة الصحيحة يمكن أن ينقذ حياة المريض، إلا أنها لا تستخدم دائماً بالشكل الصحيح، وغالباً ما يصف الأطباء المضاد الحيوي للمريض قبل التأكد مما إذا كان الالتهاب فيروسيا أم جرثومياً، إذ كما هو معروف ليس هناك أي فعالية للمضادات الحيوية في الحالات الفيروسية".

البكتيريا تتجه نحو الإنقراض
ومع تزايد استخدام المضادات، أظهرت الدراسات أن البكتيريا الموجودة في جسمنا، والتي نتعايش معها، تغيرت كثيراً وأهم مثال على ذلك البكتيريا H.pylori الموجودة عادة في المعدة بشكل طبيعي والتي باتت تسبب تقرحها. فمنذ مائة عام كانت هي أهم بكتيريا يحملها الشخص، أما اليوم فقد أظهرت احدى الدراسات أن نسبة ستة في المائة فقط من الأطفال يولدون ومعهم تلك البكتيريا، مما يدل على أنها باتت تتجه نحو الانقراض، وهذا يمكن أن يحدث مع باقي الجراثيم المطلوب تواجدها في الجسم عادة.

ظهور خلايا مسرطنة
كما ذكر أن المضادات الحيوية يمكن أن تقود إلى البدانة بآلية مازالت مجهولة، كذلك تزداد فرص إصابة الأطفال بإلتهاب الأمعاء، والحساسية، والربو، والسكري من النمط الأول، مع زيادة عدد مرات استخدام تلك الأدوية. ومن أهم التأثيرات الجانبية لذلك أيضاً ما يحدث من اختلال في توازن البكتيريا داخل الجهاز الهضمي، الذي يمكن أن يؤدي الى التهابات تقود إلى ظهور خلايا مسرطنة فيه.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:
alarab@alarab.net

مقالات متعلقة