الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 18:01

عزيزتي حواء:أوهام تخسيس الوزن بالرجيم والرياضة

كل العرب
نُشر: 29/01/12 16:39,  حُتلن: 08:09

عزيزتي:

القيمة الحرارية للطعام المنخفض تكون عادة مساوية للمنتجات العادية وأحيانا أكثر لأنه يجري التعويض عن الدهون هنا بالنشويات أو غيرها من المكونات التي يمكن في نهاية الأمر أن تكون مضرة للجسم أكثر من الدهون التي يخشى منها

في مجال الريجيم والرياضة يكثر الأوهام والمعتقدات الخاطئة حول إنقاص الوزن بها كمثلا في مجال الحمية من يعتقد أن لا يجب تناول الطعام بعد حلول الظلام أو لا يسمح بتناول أي حلويات أو الطعام منخفض الدسم أفضل أو لا يجب تناول الطعام في المساء وقبل النوم بساعات طويلة أو من يظن تخفيض الوزن يمكن من دون رياضة، أما في مجال الرياضة من يعتقد بممارسة الرياضة فقط حتى أنقاص الوزن وتركها بعد ذلك أو أن التمرينات المكثفه تخفض الوزن... كلها أخطاء وإليكم تصحيحها.


صورة توضيحية

التجويع لإنقاص الوزن فعندما أضرب عن الطعام بدرجة كبيرة سيخفض وزني
صحيح أن اضراب الإنسان عن الطعام ينقص وزنه لان الجسم يحتاج إلى استمرار وصول مصادر الطاقة إليه كي يعمل وبالتالي فان قلة وصول الطعام تجعل الجسم يستخدم احتياطه من الطاقة سواء على شكل سكر أو بروتينات أو دهون غير انه عند الانتهاء من الإضراب يقوم الجسم الذي خضع للتوتر بتخزين الطعام الذي يصله كاحتياطات دهنية في خطوة وقائية يقوم بها تحسبا لإمكان نقص الطعام لديه من جديد. نصيحة لا تهمل تناول أيا من وجباتك واحرص على تناولها في مواعيدها كما يفضل اعتماد نظام تعدد الوجبات أي تناول من 4 إلي 5 وجبات صغيرة فهو أفضل من تناول وجبة أو اثنتين كبيرتي الحجم لأنه يحافظ علي نسبة معدل السكر بصورة ثابتة مما يقلل من الرغبة بالتهام كمية كبيرة من الطعام وبالتالي اكتساب وزن إضافي

من يرد أن يخفض وزنه فعليه أن يجوع!!
يعتبر هذا الوهم من الأكثر انتشارا بين الناس كتناول وجبة او جبتين فى اليوم لكن أثبتت الدراسات بشكل ملموس أنه من الأفضل للإنسان أن يتناول خمس وجبات صغيرة يوميا فكما سبق في حال عدم تقديم الطعام بشكل منتظم للجسم يقوم بتخزين الدهن للأوقات الصعبة وإضافة إلى ذلك فان تجويع الجسم يضعفه ويمكن أن يسبب له مشاكل صحية جدية.

لا يجب تناول الطعام بعد حلول الظلام
لكن من الناحية الطبية فان الأمر سيان بالنسبة للجسم إذا ما جرى تناول العشاء في الساعة الخامسة مساء أو الثامنة فالعامل المهم في هذا المجال هو محتوى الطعام من السعرات الحرارية لذلك ينصح بشكل عام بتناول الطعام قبل 2 إلى 3 ساعات من النوم

الطعام منخفض الدسم أفضل
القيمة الحريرية للطعام المنخفض تكون عادة مساوية للمنتجات العادية وأحيانا أكثر لأنه يجري التعويض عن الدهون هنا بالنشويات أو غيرها من المكونات التي يمكن في نهاية الأمر أن تكون مضرة للجسم أكثر من الدهون التي يخشى منها ولذلك في حال تناول هذه المنتجات يفضل اللجوء إلى القاعدة التي تقول أن الطريق الوسط هو الطريق الذهبي.

لا يسمح بتناول أي حلويات
من الضروري أثناء اتباع الحمية تحديد كمية الطاقة التي تدخل الجسم وذلك بالشكل الذي يجعل الجسم يصرف طاقة أكثر من التي استوعبها، غير أن ذلك لا يعني أنه من غير المسموح لنا بأخذ قطعة من الحلويات أو الآيس كريم. ومن الضروري هنا الأخذ بالحسبان القيم الحريرية في المواد الغذائية التي نتناولها والحد من تناول بعض أنواع الطعام التكميلي أما الأفضل من ذلك فهو ممارسة المشي بعد تناول الطعام.

تخفيض الوزن بمنتجات او اعشاب او أدوية
بغض النظر عن المنتجات التي تدعي قدرتها على تخفيض الوزن بسرعة سواء كانت أنواعا من الشاي أو العصير أو الحبوب أو الصابون أو الحزامات الحرارية وغيرها يمكن القول أن اغلب هذه الوسائل من نوع الدعايات التجارية الخادعة ولا يمكن الإنكار ان استخدام هذه المنتجات أو الوسائل قد ياتي بنتيجة ما لكن لذلك صلة بالعامل النفسي فبعد أن يشتري المرء بعض هذه الوسائل غالية الثمن يبدأ التفكير بتغيير نظام طعامه ولذلك ينخفض الوزن غير أن تخفيض الوزن بهذه الطريقة في الأغلب لا يكون كبيرا ويستعيد الجسم بسرعة الكيلوغرامات التي فقدها.

تخفيض الوزن من دون رياضة
من الممكن حدوث ذلك، غير أن هذا التخفيض يتم بشكل بطيء وغير متوازن فحتى النمو الطفيف للعضلات المتأتي من النشاط البدني يزيد ما يسمى بالاستقلاب أو الصرف الهادئ للطاقة مما يعني بدء استخدام الطاقة التي نحصل عليها من الطعام بشكل سريع وفعالية أكثر، فالنشاط البدني المنتظم يجعل المحافظة على الوزن المناسب أسهل أما من يملك جهاز استقلاب يعمل بشكل جيد فلا يتعين عليه أن يحد من تناوله للطعام بل أن يركز على زيادة صرف الطاقة أي على ممارسة النشاط الجسدي الصحيح الذي يحترم الاختلافات الفردية في الوزن والحالة الصحية العامة

يكفي ممارسة الرياضة مرة في الأسبوع
يؤكد المختصون أن الجسم يمكن أن يلحق به الضرر بدلا من الاستفادة في حال الذهاب مرة واحدة في الأسبوع إلى الاندية الرياضية والتدرب بشكل قوي لان ذلك يثقل العضلات الأمر الذي يجعل الشخص يعاني مصاعب طوال الأسبوع ويتكرر ذلك الأمر كل أسبوع غير أنه لا جدوى منه بالنسبة لتخفيض الوزن أو لتحسين أداء العضلات أو قوة التحمل الجسدي ويؤكد المختصون أن من الأفضل القيام بالنشاطات الجسدية 3 مرات في الأسبوع بوتيرة معتدلة أو متوسطة.

أبدأ بالتمرينات المكثفة فينخفض وزني
هذا الأمر ليس صحيحا تماما فالتمرين يجب أن يسير يدا بيد مع أسلوب الحياة الصحي، أي مع نوعية الطعام المعدلة ومن الضروري ليس فقط ممارسة التمارين إنما تناول الطعام بشكل منتظم وصحي أما التمارين غير المناسبة أو التي يبذل فيها جهد كبير فتثقل عمل بعض أعضاء الجسم ويمكن أن تسبب لها مشاكل صحية ويمكن الحصول على اللياقة البدنية بالزيادة التدريجية للتمارين وبشكل متواز ومن المهم أيضا اختيار نوعية النشاطات الحركية فأحيانا يجري عن طريق الرياضة تنمية عضلات جديدة غير أن الدهون تختفي ببطء شديد وهنا يرتفع الوزن.

الأهم في الرياضة طول فترة ممارستها
ليس من المهم هنا طول فترة ممارسة التمارين بمعنى انه ليس من المهم كم عدد الكيلومترات التي نقطعها على جهاز الحركة وكم السرعة التي نركض فيها وإنما كم من الوقت نمضي تحت ثقل مناسب ففي حال اختيار الوتيرة البطيئة جدا لحركة ما فان ذلك لا يؤثر كثيرا وبالتالي لا يخفض الوزن أما في حال اختيار وتيرة مكثفة للتدريب فان ذلك يجعلكم تشعرون بالتعب بسرعة كما أنكم لن تقبلوا عليها من جديد وأيضا ستتذبذب وتيرة النبض بطريقة غير اعتيادية. الطريقة الأسهل في هذا المجال هي حساب العمر من الرقم 180 فهذا الرقم يحدد تقريبا القيمة الوسط التي يجب أن تكون عليها وتيرة النبض خلال الدقيقة ومن الضروري عدم تجاوزها

سأتمرن عدة اشهر وارتاح طوال العام
تتلاشى فعالية الانشطة البدنية في كل يوم حين لا تقومون بأي نشاط لهذا لا يتبقى خلال عدة أسابيع من الجهود التي قمتم بها أي تأثير وسيتحتم عليكم العودة إلى نقطة البداية صحيح أن العودة إلى المستوى السابق تتم بسرعة في حال كانت مقدرة تحملكم قبل ذلك جيدة لكنكم ستعانون لتحقيق ذلك.

مقالات متعلقة