البحث يشير إلى أن ابتسامة غير صادقة من أجل إخفاء شعور بعدم السعادة ربما تجعل حالتك المزاجية سيئة

كثير منا يضطر إلى اللجوء إلى ابتسامة مصطنعة خلال اليوم، خاصة فى العمل، وهنا ننصحك بالتوقف عن تلك العادة لأنها تضر بصحتك، فقد أشار بحث جديد إلى أن ذلك ربما تكون له تبعات غير متوقعة، حيث قد يؤدي ذلك إلى جعلك في حالة مزاجية سيئة وتضر بصحتك.

صورة توضيحية

وفي مقابلة نشرت هذا الشهر في دورية «أكاديمي أوف مانيدجمنت جورنال»، المتخصصة في الشئون الإدارية، تابع باحثون مجموعة من سائقي الحافلات لأسبوعين، وركزوا عليهم لأن عملهم يتطلب منهم التفاعل بصورة متكررة، وعادة بالترحيب، مع الكثير من الأفراد.

افتعال الابتسامة
وفحص الأطباء ما حدث عندما أخذ السائقون يفتعلون الابتسام وكذلك عندما كانوا يبتسمون بصدق نتيجة لأفكار إيجابية جاءتهم، بحسب ما قاله المسئول عن الدراسة برنت سكوت، أستاذ الإدارة المساعد في جامعة ولاية ميتشيغان. وبعد تتبع السائقين عن قرب، وجد الباحثون أنه في الأيام التي يتم افتعال الابتسامة فيها، تتغير الحالة المزاجية للسائقين محل الدراسة ويميلون إلى «الانسحاب» من العمل. وتبين أن السعي لقمع الأفكار السلبية ربما يجعل تلك الأفكار مستمرة ومتواصلة بدرجة أكبر.

أفكار وذكريات إيجابية
ولكن في الأيام التي حاول فيها الأفراد محل الدراسة الابتسام نتيجة لوجود أفكار وذكريات إيجابية بالفعل، تحسنت الحالة المزاجية في المجمل وزادت الإنتاجية. وتأثرت النساء بذلك أكثر من الرجال. ويشك الدكتور سكوت في أنه قد يكون هناك دور لبعض التقاليد الثقافية، حيث إن النساء يعبرن عن عواطفهن بدرجة أكبر، ولذا فإن إخفاء هذه المشاعر ربما يتسبب في المزيد من الضغوط. والخلاصة فإن البحث يشير إلى أن ابتسامة غير صادقة من أجل إخفاء شعور بعدم السعادة ربما تجعل حالتك المزاجية سيئة.

 موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.co.il