الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 17:02

تحقيق مجلة ليدي: في كل ربيع تزورنا الحساسية

مجلة ليدي كل
نُشر: 09/04/11 13:27,  حُتلن: 13:28

التعرض للجراثيم في سن الطفولة المبكرة من شأنه أن يعزّز قوة الجهاز المناعي

عدوانية الحساسية من أزهار الربيع تتضاعف كل عام وتصيب أعداداً جديدة من الناس وتعقد حياتهم خصوصاً الأطفال وكبار السن

حساسية الربيع عبارة عن ردّة فعل الجسم نتيجة التعرّض الى محسّسات كالغبار وحبّات الطلع الموجودة والتي تنتشر بكثرة في بداية شهر نيسان

حساسية الربيع تلازم صاحبها مدى الحياة أو تخفّ بعض الشيء مع التقدّم في العمر، أو قد تختفي الى غير رجعة، أو على العكس قد تسير نحو الأسوأ

شمس الربيع تضاحك بواكير الزهور على الأشجار، ربما يكون ذلك منظراً رومنسياً للبعض، لكنه لآخرين يسبّب حكة واحمرارا في العينين ونوبات من العطاس وجريان الأنف... انه الربيع موسم الحساسية. مشكلة زمن بأكمله، يعاني منها الكثيرون، لا يمكن علاجها بشكل كليّ، ذلك أنها تعكس ردّة فعل الجسم تجاه المسبّب، وكلّ ما يتداول في الطب من علاج لحساسية الربيع هو في النهاية علاج مؤقت، لذلك فإن خير علاج في هذه الحالة هو الوقاية.

حساسية الربيع عبارة عن ردّة فعل الجسم نتيجة التعرّض الى محسّسات كالغبار وحبّات الطلع الموجودة والتي تنتشر بكثرة في بداية شهر نيسان وتستمر حتى منتصف فصل الصيف، مما يحفز الجسم على افراز مادة "الهيستامين" المسبّبة لظهور اعراض الحساسية. قد تلازم حساسية الربيع صاحبها مدى الحياة أو تخفّ بعض الشيء مع التقدّم في العمر، أو قد تختفي الى غير رجعة، أو على العكس قد تسير نحو الأسوأ.



سرّ معقدّ مجهول
تؤكد دراسة حديثة أعدّها المركز الطبي في العاصمة التشيكية- براغ، أن عدوانية الحساسية من أزهار الربيع تتضاعف كل عام وتصيب أعداداً جديدة من الناس وتعقد حياتهم خصوصاً الأطفال وكبار السن، دون أن تربطهم بها أيّ علاقة وراثية، الأمر الذي يدفعهم الى تلقي العلاج الذي يخفف عنهم حدّتها دون القضاء عليها كلياً. وحساسية الربيع ما زالت سراً معقداً ومجهولاً لا يمكن علاجه، وانما يمكن التخفيف قدر الامكان من أعراضها بتجنب التعرّض الى المحسّسات المسبّبة ومحاولة البقاء داخل المنزل عند ذروة انتشار حبّات الطلع، خصوصاً في فترة الصباح مع ابقاء النوافذ مغلقة واستخدام مكيّف الهواء و مزيلات الرطوبة، حيث أن الأجواء الدافئة والرطبة مناسبة لنمو العثة التي تعتبر من المحسّسات ايضاً. كما ينصح الاطباء بارتداء النظارات الطبية والشمسية عند الخروج من المنزل وغسل اليدين والعينين فور العودة اليه. أما الشعر، فيجب غسله قبل النوم خصوصاً عند قضاء فترات طويلة خارج المنزل والتعرّض الى المحسّسات. ينصح أيضاً بتنظيف الغبار بقطعة قماش مبللة و تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية على أن يقوم بذلك شخص غير مصاب بالحساسية..
من الضروري تغيير ملاءات السرير والبطانيات اسبوعياً و غسلها بالماء فوق 40 درجة مئوية، والابتعاد عن الحيوانات الاليفة و ابقاءها خارج المنزل وغسلها باستمرار وفي حال ملامستها يجب غسل اليدين جيداً بالماء الساخن والصابون.

تشخيص الحالة
في بعض الحالات يجب الاستعانة ببعض الأدوية اذا تمّ تشخيص الحالة بأنها حساسية موسمية كقطرات الحساسية العينية و مضادات الهيستامين و بخاخ للانف مزيل للاحتقان و قد يستخدم مضاد التهاب كورتيزوني بشكل بخاخ للسيطرة على الاعراض كما يمكن اللجوء الى لقاح الحساسية لتخفيف الحساسية تدريجياً تجاه العوامل المسبّبة..

يبقى ان نلفت الى النقاط الآتية:
1- عدم الإفراط في النظافة في فترة الطفولة لأنها قد تلعب دوراً في إضعاف الجهاز المناعي، اذ أفادت دراسات بأن التعرض للجراثيم في سن الطفولة المبكرة من شأنه أن يعزّز قوة الجهاز المناعي.
2- دور الرضاعة الطبيعية الطويلة المدى مهمة في الوقاية من التعرّض للأخطار التي لها صلة بالحساسية.
3- اعتماد الحليب الاصطناعي في تغذية الطفل وإدخال الأغذية الصلبة باكراً في وجباته واستهلاك الأطعمة المصفاة أو المعدلة وراثياً ساهمت في زيادة التاثر بالحساسية.
4- الطفل معرّض منذ الولادة للإصابة بالحساسية في حال توافر الاستعداد والعوامل المثيرة لها، خصوصاً العامل الوراثي، اذ ان إصابة الوالدين ترفع من خطر إصابة الطفل بالحساسية بنسبة تترواح بين 40 و 60 في المئة، وتنخفض هذه النسبة الى ما بين 20 و 40 في المئة في حال اقتصرت الإصابة على أحد الوالدين.

مقالات متعلقة