الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 21:02

الدكتور جبور يوسف عوادية لليدي: أمراض الشتاء هجمت وأولهم نزلات البرد

تحقيق خاص بمجلة
نُشر: 09/02/11 10:21,  حُتلن: 14:22

الدكتور جبور يوسف عوادية لليدي:

نزلة البرد العادية لا يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة أو إرهاق وآلام في عضلات وعظام الجسم

هناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي قد تسبب الرشح والتي يمكن أن تكون سبباً في الإصابة بنزلات البرد

مطهّرات اليد التي تحتوي على كحول الإيثانول تعتبر أكثر فعالية في إزالة فيروسات الأنف المسبّبة للعدوى بمجرد غسل اليدين بالماء والصابون

الدكتور جبور يوسف عوادية من مدينة شفاعمرو، خريج كلية الطب في مدينة فورس بورغ في المانيا ، ومتخصّص في موضوع طب العائلة ويعمل في مستشفى روتشلد وفي عيادته الخاصه في شفاعمرو يقول إن نزلة البرد العادية لا يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة أو إرهاق وآلام في عضلات وعظام الجسم، وإنما هي عبارة عن عطس وربما سعال خفيف واحتقان للأنف وبقية الأعراض المعروفة. هي عدوى فيروسية، وهذا يعني أنه لا يفيد معها استخدام المضادات الحيوية، بل لا بد من أن تأخذ دورتها التي تستمر 3 - 4 أيام تطول أو تقلّ حسب عناية الشخص براحته ومأكله ومشربه، فالحلّ الأول لتقصير دورتها هو الراحة في المنزل.
وقال: الزنك، ذلك المركّب الطبيعي، لا يعالج نزلات البرد الشائعة، بمعنى أنه ليس دواءً يشفي المريض المصاب بها، ولكن عند استخراج بعض المركّبات الطبيعية الموجودة فيه، وتناولها بشكل محدّد، بالإمكان التقليل من ظهور الأعراض المصاحبة لنزلات البرد الشائعة، إلا أن الإفادة من الزنك حسب الإحصائيات الطبية العالمية الأخيرة لم تحسم إفادته في مجرى العلاج.


الدكتور جبور يوسف عوادية

مقاومة الفيروسات
من المعروف أن هناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي قد تسبب الرشح والتي يمكن أن تكون سبباً في الإصابة بنزلات البرد، إلا أن معظم نزلات البرد تحدث عندما تهاجم تلك الفيروسات أجزاء الجهاز التنفسي العلوي، الأنف والفم والحلق. أما الأطفال والمراهقون يصابون بها اكثر من الكبار ويأخذون وقتاً أطول للشفاء منها. 

مطهّرات اليد وقاية من نزلات البرد
الرشح من اكثر الامراض عدوى ، والأطفال الصغار من جيل سنة الى 6 سنوات معرضون للإصابه به بين 6-8 مرات سنوياً. لكن مطهّرات اليد التي تحتوي على كحول الإيثانول تعتبر أكثر فعالية في إزالة فيروسات الأنف المسبّبة للعدوى بمجرد غسل اليدين بالماء والصابون. وقد وجد الباحثون أيضاً أن المطهّرات المحتوية على كل من كحول الإيثانول والأحماض العضوية قد خفّضت انتعاش الفيروس بعد تطهير اليدين وأخّرت في المقابل العدوى المسبّبة لنزلات البرد فترة زمنية تصل إلى أربع ساعات بعد استخدام المطهّرات. ويذكر أن فيروسات الأنف هي السبب الشائع لما يقرب من 30 أو 35% من حالات نزلات البرد لدى الراشدين، وأن تلامس الأيدي بين الأصحاء والمرضى هو أحد الأسباب الرئيسة في انتشار عدوى فيروسات الأنف.

أساليب التطهير
ويقول الدكتور جبور يوسف عوادية أن الباحثين قارنوا بين تأثير غسل اليدين بالماء والصابون وتأثير مطهّرات اليد المحتوية على كحول الإيثانول بعد تلويث أصابع المشاركين الأصحاء بفيروسات الأنف، ثم تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعات، كل منها تستخدم واحداً من ستة أساليب لتطهير اليد بحيث أظهرت النتائج أن مطهّر اليد المحتوي على كحول الإيثانول قد أزال حوالي 80% من فيروسات الأنف من أيدي المشاركين الذين استخدموا مطهّر اليد، وكان أكثر فعالية بكثير من حالات عدم التطهير، أو التطهير باستخدام الماء فقط، أو باستخدام الماء والصابون معاً. وكان نتائج التطهير باستخدام الماء والصابون هي إزالة حوالي 31% من فيروسات الأنف من الأيدي. علاوة على ذلك، قام الباحثون بإضافة الأحماض العضوية أيضاً إلى مطهّر اليد المحتوي على كحول الإيثانول، ثم أجروا تحليلا لقدرة هذا المطهّر على توفير نشاط مستمر ضدّ فيروسات الأنف المسبّبة لعدوى نزلات البرد بعد استخدام المطهر وأتت ايجابية.

طبيعة الغذاء
ويضيف: يعتقد كثير من الناس بأن الغذاء الجيد هو الركن الأساسي للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا، وهذا صحيح، فالغذاء الجيد المتوازن المحتوي على العناصر الغذائية الأساسية خاصة الكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات والمعادن، ثم شيء من الدهون يعتبر الدرع الواقي، ولكن قد تختلف التصوّرات حول طبيعة هذا الغذاء.. لكن المسألة ليست طاقة فقط، فأكل الدهون والسكر بكميات كبيرة يضعف جهاز المناعة، خاصة عند الأطفال. في مقابل ذلك فإن الفيتامينات والبروتينات عناصر مهمة لتشجيع جهاز المناعة. إن الغذاء الجيد يعني المتوازن والذي يؤكل في وقته بكميات كافية غير منقوصة، فمثلا لا بد أن لا يهمل الإنسان أكل الإفطار مع الحرص على أن يحتوي على مصدر بروتيني كالبيض والحليب أو الجبن بجانب الخبز و شئ من العصائر الطبيعية.وهنا تقول الأبحاث إن ما يقوله الناس مبالغ فيه، إذ قد يكون لفيتامين سي دور بسيط في هذا الجانب وليس بالصورة التي كانت تقال قديماً. وهنا يؤكد الباحثون أن لفيتامين C دوراً إحتمالياً أكبر ، لكن لا ينصحون في المبالغة في تناوله وزيادة جرعاته عن 1 غرام في اليوم، لأن ذلك يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، والأفضل دائما هو أخذه من مصادره الأساسية من الفواكه وعصائرها الطبيعية مثل: الجوافة والليمون والبرتقال والبندورة.

نصائح واعتبارات عامة
-شرب السوائل الدافئة مثل حساء الدجاج وحساء قشر البطاطا
-الحفاظ على أكبر قدر من النشاط ما لم يكن هناك اصابة بحمى
- استنشاق البخار المتصاعد لماء مغلي مضاف إليه ملعقة من دهان فيكس سيساعد في تلطيف الأنف المحتقن، ويمكن عمل هذا الأمر ثلاث مرات يومياً
- البقاء في الفراش طوال الوقت غير ضروري، بل قد يشعر بحالة أسوأ
-غسل الملابس جيداً بعد استخدامها فهي قد تنشر الفيروس أو تنقل العدوى مرة أخرى
-غسل اليدين دائماً، ففيروس البرد يحيا لساعات في اليد والأنسجة
- محاولة عدم نشر العدوى بين الأهل والزملاء، وتجنب حتى التصافح بالأيدي فهو قد ينقل العدوى.
- عديد من العلاجات الطبية المتوفرة لمرضى نزلات البرد، لا شيء منها قد يعالج البرد بصورة مباشرة إلا أنها تساعد في التخفيف من الأعراض.
- الضغوط وسوء التغذية تجعلان الفرد يصاب بنزلة البرد عن طريق نفسه عندما تضعف دفاعات الجسم الطبيعية وتحكم الفيروسات قبضتها
- الحساسية قد تسبب أعراضاً شبيهة بأعراض البرد .
- إذا زادت أعراض الحمى والإجهاد فقد تكون إنفلونزا أو التهاباً بكتيرياً، يفضل مراجعة الطبيب .
- الطفل الذي يصاب عدة مرات بالبرد يجب أن يجري له الطبيب فحوصات لعمل الغدة الدرقية.
- إذا حدث احتقان في الصدر أو تخطت درجة حرارتك 39 درجة لأكثر من ثلاثة أيام أو إذا ظهرت بقع بيضاء أو صفراء في الحلق أو إذا تضخمت العقد الليمفاوية تحت الفك والرقبة أو حدثت رعشة وقصر في النفس فالأفضل استشارة الطبيب.

مقالات متعلقة