الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 19:02

مرض مينيير أحد الأمراض التي تصيب الأذن الداخلية بنوبة حادة ومفاجئة

كل العرب
نُشر: 02/01/11 20:06,  حُتلن: 15:19

المرض يصيب أُذن واحدة فقط وفي حالات نادرة جدا يصيب الأُذنين معاً

الكشف الطبي: يسأل الطبيب عن طبيعة الدوخة أو الدوار التي يشعر بها المريض

الطبيب يقوم بحقن أحدى المضادات الحيوية ( الجنتاميسين ) في الأُذن الداخلية من خلال طبلة الأُذن

النوبات تحدث دون سابق إنذار وأحيانا تكون متزايدة ومتدرجة في الحدة. وتستمر لمدة 20 دقيقة وحتى ساعة كاملة

 مرض مينيير هو أحد الأمراض التي تصيب الأذن الداخلية وتسبب نوبة حادة ومفاجئة من الدوار. وترجع تسمية المرض بهذا الاسم إلى طبيب فرنسي يُسمى مينيير. ويحدث المرض نتيجة زيادة ضغط السائل الموجود بالأذن الداخلية مما يؤدي إلى اختلال التوازن والسمع.

 
صورة توضيحية

الأسباب:
يوجد في الأذن الداخلية عضو مسؤول عن توازن الجسم يسمى: vestibular labyrinth وهو على هيئة حلقات ( قنوات نصف دائرية ) تحتوي على سائل ومستقبلات عصبية تشبه الشعيرات تسمى الخلايا الشعرية تتحكم في الإحساس بالتوازن. ويتكون من جزء عظمي وجزء غشائي.
وأغشية هذا العضو ضرورية لحاسة السمع وتوازن الجسم. وتكون تلك الأغشية محاطة بالعظم ومليئة بسائل يسمى الإندوليمف. فعندما يحرك الشخص رأسه يتحرك هذا السائل فيحرك الخلايا الشعرية ويحفزها لإرسال إشارات إلى الأعصاب التي تقوم بإرسال إشارات إلى المخ تنبهه بحركة الجسم.
في حالة مرض مينيير يحدث زيادة في هذا السائل مما يؤدي إلى إرسال إشارات خاطئة للمخ وكأن الجسم يتحرك بالرغم من أن الشخص ساكن مما يؤدي إلى اختلال التوازن. وعندما تزداد كمية السائل بدرجة شديدة يمكن ان تؤدي إلى تدمير أغشية هذا العضو المسئول عن التوازن. وسبب زيادة كمية هذا السائل مازال غير معروف حتى الآن.

أعراض مرض مينيير Symptoms
تتضمن أعراض المرض الآتي:
نوبات حادة و مفاجئة من الدوار مصاحبا لها غثيان وتقيؤ.
أصوات ضوضاء ورنين في الأذن المصابة ( طنين بالأُذن ).
الشعور بضغط أو ألم في الأذن.
فقدان في السمع جزئي أو كلي في الأُذن المصابة. 

تتميز نوبات الدوار بالآتي:
تحدث النوبات دون سابق إنذار وأحيانا تكون متزايدة ومتدرجة في الحدة. وتستمر لمدة 20 دقيقة وحتى ساعة كاملة. وقد تستمر مدة أكثر من ذلك في بعض الحالات.
يسبب عدم الاتزان أثناء نوبات الدوار تعرض المريض للسقوط أو لحادث أثناء قيادة السيارة. لذلك يجب على المريض الجلوس أو النوم فورا بمجرد شعوره بالدوار. ويتجنب أي حركة مفاجئة، أضواء عالية، مشاهدة التلفزيون، أو القراءة.
في أغلب الحالات تكون نوبات الدوار على فترات متباعدة وليست متتالية. وفي حالات أخرى تكون النوبات متكررة وحادة جداً وتسبب فقدان كلي في السمع.
في بعض الحالات تقل نوبات الدوار بمرور الوقت. عادة لا تتواجد أي أعراض أخرى في الفترات بين النوبات التي تحدث.  ويصيب المرض أُذن واحدة فقط. وفي حالات نادرة جدا يصيب الأُذنين معاً. ومع تطور المرض يصبح فقدان السمع أكثر وضوحاً ويزداد الطنين والشعور بضغط بالأُذن.

متى يجب التوجه للطبيب:
يجب على أي شخص التوجه للطبيب إذا حدث تكرار لنوبات من الدوار الحاد. كذلك عند الشعور بدوخة وكان مصاحباً لها أحدى الأعراض الآتية:
صداع شديد.
ازدواج الرؤية.
فقدان السمع.
ضعف بالذراع أو الساق.
فقدان الوعي.
صعوبة في المشي.
تنميل أو تخدير بالجسم.
ألم بالصدر.
سرعة أو بطء ضربات القلب. 
فكل تلك الأعراض تشير إلى وجود مرض خطير مثل مرض باركينسون، ورم بالمخ، أو أحدى أمراض القلب.

تشخيص مرض مينيير Diagnosis
يتم تشخيص المرض من خلال:
الكشف الطبي: يسأل الطبيب عن طبيعة الدوخة أو الدوار التي يشعر بها المريض وإذا كان المريض يشعر أثناء نوبة الدوار بفقدان التوازن والشعور بطنين أو ضغط بالأُذن و إذا كان هناك مشاكل في السمع أم لا.

وللمساعدة في التشخيص يتم عمل بعض الفحوصات، و هي:
اختبار سمعي: يظهر فقدان في السمع.
اختبار لتقييم وظيفة الاتزان Electronystagmography - ENG.
أشعة رنين مغناطيسي MRI.

وهناك بعض النقاط الهامة التي يتم تشخيص المرض من خلالها، وهي:
حدوث نوبتان من الدوار، كل منهما تستمر 20 دقيقة أو أكثر.
الشعور بطنين أو بضغط في الأُذن.

علاج مرض مينيير Treatment
يهدف العلاج إلى التخلص من أعراض المرض و منع أو تقليل نوبات الدوار التي يعاني منها المريض.

الأدوية Medications:
أدوية ضد الدوار: مثل المكليزين Meclizine.
أدوية لعلاج الغثيان والقيء: مثل البروكلوربيرازين prochlorperazine.
أدوية لعلاج التوتر المصاحب للنوبات الحادة: مثل الأبرازولام alprazolam.
مدرات البول: قد يصفها الطبيب لتقليل احتجاز السوائل بالجسم وبالتالي منع زيادة السائل الموجود بالأُذن الداخلية والمسبب للمرض.
وحيث أن أدوية مدرات البول تؤدي إلى زيادة مرات التبول مما يؤدي إلى نقص بعض المعادن بالجسم مثل البوتاسيوم، لذلك يجب الاهتمام بتناول الأغذية التي تحتوي على البوتاسيوم مثل الموز.

نصائح غذائية:
ينصح الأطباء ببعض التعليمات الغذائية للمريض كي تقلل من احتفاظ الجسم بالسوائل

بالتالي تقلل من زيادة تكون السائل في الأُذن الداخلية:
الانتظام في مواعيد الوجبات. ويُفضل تثبيت كمية الطعام في كل الوجبات.
الإقلال من ملح الطعام.
الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، الشاي، الشوكولاتة.
الابتعاد عن التدخين. فالنيكوتين يزيد من حدة أعراض المرض.

حقن بالأُذن الوسطى
يقوم الطبيب بحقن أحدى المضادات الحيوية ( الجنتاميسين ) في الأُذن الداخلية من خلال طبلة الأُذن. ويؤدي ذلك إلى تدمير عضو الاتزان في الأُذن المصابة وتقوم الأُذن الأخرى بتولي مسؤولية اتزان الجسم. وبذلك تقضي على الإشارات الخاطئة التي تصل للمخ من الأُذن المصابة والتي تسبب اختلال توازن الجسم. ويتم ذلك باستخدام مخدر موضعي بالأُذن.
ويمكن أن يتم حقن كورتيزون بدلا من المضاد الحيوي للتحكم في نوبات الدوار. وبالرغم من أنه أقل تأثيراً على السمع لكنه يكون أقل فاعلية من المضاد الحيوي.

الجراحة:
في حالة عدم استجابة المريض للعلاج الدوائي وإصابته بنوبات شديدة من الدوار يتم اللجوء للعلاج الجراحي الذي يتضمن: الوصلة الليمفاوية الداخلية يتم إزالة جزء من العظم المحيط بالأُذن الداخلية. وفي بعض الحالات يتم وضع أنبوبة صغيرة يتم من خلالها تصريف الفائض من سائل الأذن الداخلية.
قطع العصب الدهليزي يتم قطع العصب الذي يحمل إشارة اتزان الجسم من الأذن الداخلية إلى المخ. وبذلك يتم تدمير الأذن الداخلية ( المصابة ) بأكملها، وتقوم الأذن الأخرى السليمة بتولي وظيفة المحافظة على اتزان الجسم. 
 

مقالات متعلقة