فسر العلماء لجوء البعض إلى أخذ قسط من الراحة أو ما يطلق عليه نوم القيلولة والذي يكون عادة بعد الظهر ولا سيما بعد تناول وجبة دسمة بأن سببه أن الخلايا العصبية في المخ والتي تجعلنا متيقظين تغلق بعد الاكل.
وقال العلماء في جامعة مانشستر البريطانية إن سكر الجلوكوز الموجود في الطعام يوقف تلك الخلايا من اصدار إشارات تجعل الناس متيقظين وربما تساعد الدراسة في معالجة البدانة واضطرابات الهضم كما تساعد في فهم مستويات الوعي.
ويقول الخبير في دراسة النوم نيل ستانلي اننا عادة نواجه خمولا فيما بين الساعة الثانية ظهرا وحتى الرابعة بعد الظهر، وهذا يحدث سواء تناولنا طعام الغذاء أم لا. ويضيف، أن جسم الانسان لديه آلية داخلية تعني أنه عندما يحتاج جسم الانسان إلى طاقة فأن كيماء المخ تساعد الانسان على اليقظة ولكن عندما يلبي المرء حاسة الجوع فأن كيماء المخ تتجه للناحية الاخرى.
وبحث فريق العلماء في كيفية تنظيم الجلوكوز للشعور باليقظة والنشاط لدى الانسان وركزوا في البحث على خلايا عصبية دقيقة في المخ تسمى أوركسينز من المعروف أنها تدعم حالة اليقظة ويمكن أن تؤدي إلى اختلال في النوم والسمنة إذا أصابتها علة. ولكن من غير المعلوم كيف تتأثر تلك الخلايا الدقيقة.

مما يذكر أن الجوع يجعل الانسان متيقظا كما أنه تحدث تغييرات في نسبة السكر في الدم تبعا لدورة النشاط اليومي العادية والجوع والشبع وتفسر تلك الحالة لماذا يلجأ العديد من البشر إلى أخذ قسط من الراحة في فترة الظهيرة والتي تسمى القيلولة والتي لا تتأثر فحسب بكمية الطعام المتناولة في وجبة الغذاء.