الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 11:02

فن الاصغاء: من فنون العصر الحديث


نُشر: 13/10/06 09:31

أعجب ملامح عصرنا هو افتقاده لحسن الإصغاء، فالكل حولنا يتكلم ولا أحد يسمع. قديماً كانوا يقولون إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، ويبدو أن الفضة تغلبت على الذهب.
الإنصات الجيد والواعي مهارة لازمة ومكملة لفن الحديث. فن الإصغاء من أهم سمات التحضر، ومن أكثر مظاهر الدبلوماسية والإتيكيت حسن الاستماع وإظهار التشوق لما يقوله الناس وهو دليل الذوق والرقي والسلوك بالغ التهذيب.
أخطر عدو للإصغاء، هو الملل، ويحاول المرء دائماً بأن يقاوم الملل أو على الأقل يخفيه بكل وسيلة ممكنة احتراماً للمتحدث وخلق صداقات مع الناس. والعدو الآخر هو الرغبة في التحدث واتخاذ المبادرة بالكلام يشهده التحدث أقوى من الاستماع، ويدور دائماً الصراع بينهما.



وضع أحد خبراء الاتصال عشر وصايا للإنصات، قال:

1. توقف عن الكلام
2. إجعل المتحدث يشعر بالارتياح
3. تخلص مما يشتت الانتباه
4. تعاطف مع المتحدث
5. إجعل المتحدث يحس أنك تريد الإصغاء
6. كن صبوراً
7. حافظ على اتزان مزاجك
8. لا تتعثر عند المواقف التي تثير الجدل والنقد
9. إطرح أسئلة للمتحدث في نهاية الحديث
10. قاوم رغبتك في الكلام والمقاطعة
لإصغاء الجيد مهارة، وقدرة تحتاج لأن تتدرب عليها لخدمة عملية الاتصال بين الأفراد في أي مجتمع. عند حضور محاضرة أو حديث عام يجب مراعاة:
- إذا كان المتحدث رئيساً أو كبيراً وصاحب موقع رفيع، فيجب الإنصات باهتمام، فليس المهم ما يقوله فقط، بل كيفية قول ما يقول.
- لا تتصور نفسك قادراً على قراءة أفكار المتحدث أمامك. وبالتالي لا يحتاج إلى حسن الإنصات. لا يوجد شخص مهما كانت مهارته يستطيع قراءة أفكار الآخر تماماً. ركز على كل ما يقال فقد تفوتك نقطة في الحديث تؤدي إلى كسر تسلسل الأفكار وتشويشها.
- استمع متوقعاً أن يواجه المتحدث إليك سؤالاً، ركز جيداً في ما يقوله لتحسن الإجابة.
- أن تتسرع بإلقاء دعابة أو مزحة لكسر حدة الضجر، فبرغم أن هذا قد يطرد الملل، خصوصاً إذا طال الحديث، لكن الإسراف فيه مكروه. كن حساساً في ذلك لئلا يغضب المتكلم وتشتت الاستماع إليه.
- إذا ترك المتحدث فسحة من الوقت للأسئلة والتعليقات، لا تحتكر الوقت لنفسك، تمهل واترك الفرصة لغيرك.
- راقب حركة جسمك عندما يتحدث الآخرون. حركة الساقين والجلوس باسترخاء، إسناد الذقن على اليد، كثرة الحركة والتململ، والنظر إلى الساعة والتثاؤب، علامات محبطة للمتكلم.
- تظاهر دائماً بأنك تحسن الاستماع حتى ولو لم تكن كذلك لتساعد المتحدث على إحسان الحديث.
- وفي حالة الحديث الخاص أعمل على:
• تركيز العينين على وجه المتحدث عامة. لا تركز على عينيه أو أجزاء من جسمه أو وجهه، بل على الوجه كله.
• حاول أن يكون وجهك على مستوى وجه المتحدث لا أعلى ولا أسفل.
• لاحظ ذلك جيداً إذا اختلط طول قامتك عنه.
• إجعل وجهك وعينيك تظهر الاهتمام والإعجاب والدهشة والاستمتاع.
• حرك جانب الوجه والأذنين أو حتى رأسك قليلاً حين ينخفض صوت محدثك لتعبر عن اهتمامك بحديثه وعدم رغبتك في فقدان أية كلمة منه. بذلك تكون مستمعاً جيداً في عالم لا يحسن الإصغاء.

مقالات متعلقة