الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 21:02

كيف يتم صنع تركيبة غذاء بديل الحليب للأطفال

كل العرب-الناصرة
نُشر: 26/08/10 12:00,  حُتلن: 12:08

كل أم تدرك أن طفلها لا ينهي كل وجبته. إنها فترة بها الطفل يجرّب، يتذوّق وتبقى الخضار والحبوب مرارا في صحنه بالرغم من الأغنيات ومحاولات الإقناع

رونيت دويف مديرة علمية في شركة ابوت منتجة سيميلاك بحوار حول كيفية صنع تركيبة غذاء بديل الحليب للأطفال."في إيرلندا، هناك حوالي 20,000 بقرة ترعى يوميًا في 400 مزرعة لإنتاج الحليب. ترعى هذه الأبقار في الحقول الواسعة وتزوّد حوالي 500,000 ليتر من الحليب الطازج يوميًا، والمخصص لإنتاج تركيبات غذاء لأطفال سيميلاك" .
يتم حلب الأبقار يوميًا، بعدها يصل الحليب الطازج في ناقلات الحليب، ومن هناك تبدأ عملية إنتاج التركيبة. تُضاف إلى حليب البقر المركبات المطلوبة لتطوّر الأطفال: البروتين، الدهنيات وأحماض الدهنيات الضرورية، الفيتامينات والمعادن مثل: كالسيوم، الحديد، الزنك، أوميغا 3 و 6 وحامض الفوليك.



يحتاج الأطفال إلى المركبات الغذائية بتركيبة وكمية ملائمة وفقًا لقياس معيّن من أجل التطور والنمو بالشكل الأمثل. من هنا تبرز أهمية تركيبة غذاء الأطفال التي تمر بإجراءات واختبارات مشدّدة. أولاً؛ من المهم التأكد من احتواء تركيبة غذاء الأطفال مركبات غذائية مثل: الكربوهيدرات، بروتينات الدهنيات، الفيتامينات والمعادن المناسبة لمتطلبات النمو الجسدية والذهنية لدى الأطفال.
في المرحلة التالية؛ من المهم فحص ما إذا كانت تركيبة غذاء الأطفال تدعم بالفعل النمو المشابه لنمو طفل يرضع. من أجل هذا يجب إجراء أبحاث طبية تثبت علميًا أن الأطفال الذين يتناولون تركيبة غذاء الأطفال ينمون ويتطورون بشكل مشابهه للأطفال الذين يتناولون حليب الأم.
لدى جمع كل هذه المركبات، يتم خلطها لخلطة موحدة، تمر بعملية بسترة، تبخير وتجفيف للسائل ليصبح مسحوقًا. في هذه المرحلة ينتقل المسحوق إلى مرحلة التعبئة. يتم إغلاق كل علبة بشكل مُحكم، بينما تمر كل مراحل الإنتاج باختبارات مشدّدة.
كافة إجراءات الإنتاج في سيميلاك تمر بمئات الاختبارات المختلفة قبل أن تغادر المصنع، كما يشارك مئات العلماء في عملية الإنتاج. تشمل الاختبارات اختبارات جودة المركبات واختبارات ميكروبيولوجية، وقبل التسويق يتم فحصها من قبل وزارة الصحة في إسرائيل.
بدأت عملية الإنتاج في سيميلاك عام 1915 في مستشفى الأطفال في بوسطن، حيث دُعي إليه الدكتور ألفرد بوسفورت لهدف بدء برنامج أبحاث في مجال تغذية الأطفال من أجل سد الحاجة لإيجاد حليب مشابه لحليب الأم، اعتمادًا على حليب البقر. من خلال استخدام مزايا حليب الأم كنموذج، بدأ بوسفورت يجري تغييرات على حليب البقر، لتقليد تركيبة حليب الأم. تم منح الأطفال التركيبات التي تم تطويرها، مع متابعة طبية مستمرة. تمت تسمية هذه التركيبة فيما بعد "سيميلاك" وتعني Similar to Lactation (مماثل للرضاعة). حيث أُنتجت وفقه معادلة متطورة أدت، أكثر من أي وقت مضى، إلى نتائج مشابهة لتلك التي لدى طفل يرضع، فيما يتعلق بالتطور الذهني، تطوّر جهاز المناعة، تطور عظام الهيكل العظمي ونتائج الهضم.
ابتداء من جيل سنة يوصى بانتقال الطفل إلى الغذاء المتنوع بما يتلاءم مع الغذاء البيتي. إلا أن كل أم تدرك أن طفلها لا ينهي كل وجبته. إنها فترة بها الطفل يجرّب، يتذوّق وتبقى الخضار والحبوب مرارا في صحنه بالرغم من الأغنيات ومحاولات الإقناع. لذا من المهم أن ندمج بعد عمر السنة أيضًا التغذية بالقنينة مع صحن الغذاء، لكي نضمن في نهاية اليوم تزويد جسم الطفل بكافة العناصر الضرورية له.
ع.ع.


صورة توضيحية

مقالات متعلقة