الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 19:02

النحافة مرض غامض.. قد يبدو عاديا ويصيبنا دون سابق إنذار

كل العرب-الناصرة
نُشر: 21/08/10 16:39,  حُتلن: 07:58

سمير سامي، ماجستير تغذية:  النحافة هي نقص الوزن عن المعدل الطبيعي قليلاً أو كثيراً فإذا كان الشخص متمتعاً بصحة جيدة وحيوية ونشاط فلا خوف عليه

وجود عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة قد تؤثر على الشخص في كبره وتجعله دائما نحيفا، وقد تكون لها علاقة بأسباب وراثية، أو يمكن إرجاعها لإصابة الشخص بأمراض عضوية، لكن تبقى مشكلة النحافة الزائدة قائمة لدى الكثيرين من الجنسين، وإن كانت لا تصل خطورتها على الصحة درجة الإصابة بالسمنة المفرطة، لكن في مقابل ذلك لابد من التأكد أن الشخص النحيف لا يعاني من أمراض عضوية أو نفسية، تمثل السبب في هذه المشكلة التي تعتبر خاصة عند النساء من أعداء الجمال.


صورة توضيحية

كثيرون الذين يعانون من النحافة، مشكلة زيادة الوزن ونقصانه هما وجهان لعملة واحدة، والسبب ليس الأكل وحده، انما هناك سبب آخر، ولكن لابد من معرفة طبيعة النحيف والوقوف على حالته الصحية كاملة، دون إهمال الناحية المزاجية وعاداته ورغباته. عن ذلك يقول سمير سامي، ماجستير تغذية: «النحافة هي نقص الوزن عن المعدل الطبيعي قليلاً أو كثيراً فإذا كان الشخص متمتعاً بصحة جيدة وحيوية ونشاط فلا خوف عليه».
ويضيف: «ليس الطعام في ارتفاع سعره أو مكان شرائه، وإنما في محتوى الأكل نفسه، وفي قيمته الغذائية وما يحتويه من سعرات حرارية، فهناك أكثر من إحتمال للنحافة، ومن شأن قلة كمية السعرات الحرارية الواردة للجسم أن تدفع به نحو النحافة وفقدان الوزن، بينما في حالة السمنة تكون كمية السعرات الحرارية أو الطاقة الداخلة للجسم أكثر من المنصرفة».

النحافة نتيجة لعوامل وراثية
هناك بعض من الأفراد يبدون أقل وزنا من المتوسط، يلفت سمير إلى ذلك مستدركاً: «لكنهم في المقابل يتمتعون بصحة طيبة طوال حياتهم، وهؤلاء لا يعانون من مشاكل طبية، فقد تكون نحافتهم نتيجة لعوامل وراثية، كأن يكون أحد الوالدين أو كلاهما وزنه أقل من المتوسط، أو ربما يرجع سبب نقصان أوزانهم لعدم تناول كميات ونوعيات مناسبة وكافية من الطعام. لكن بالنسبة للبعض الآخر قد يكون الوزن المنخفض علامة على وجود مشكلة طبية، وخاصة عندما يكون هذا الإنخفاض في الوزن غير مقصود بإتباع نظام غذائي لخفض الوزن مثلا، أو أن يكون فجائيا».

نقص الوزن
أسباب انخفاض الوزن عديدة يذكر سمير الأسباب موضحا: «سوء امتصاص الطعام من القناة الهضمية في حالات الإصابة بالطفيليات والديدان، أيضا في حالات أمراض القولون وأورام الجهاز الهضمي، وقد يحدث هذا في حالة الإصابة بمرض السكر أو الاسهال المزمن، أو زيادة إفراز الغدة الدرقية. كما أن إجراء جراحة أو اصابات جسدية أو التعرض لضغوط نفسية أو مؤثرات حياتية كفقدان حبيب، يمكن أن يؤدي إلى فقد الشهية ونقصان الوزن. كذلك قد ينتج أيضا من التداوي ببعض العقاقير مثل تلك المضادة للأورام، أو التعرض للإشعاع العلاجي، حيث أن الأعراض الجانبية لهذا النوع من العلاج قد تؤدي إلى القيء ومن ثم نقص الوزن. وتابع محدثنا: «الشخص النحيف الذي يعتقد أن وزنه أكثر من اللازم، قد يكون مريضاً بمرض نفسي يدعى «فقدان الشهية العصبي»، حيث يمتنع عن الطعام رغبة منه في فقد الوزن الذي يتخيل أنه زائد عنده.

مقالات متعلقة