حذّر تقرير بريطاني رسمي من أن معظم البريطانيين قد يصبحون بحلول العام 2050 من البدناء، مطالبا الجهات المختصة بإجراء تغيير جذري في سياسات التعاطي مع هذه الظاهرة غير الصحية.
وقال وزير الصحة البريطاني ألان جونسون في كلمة أمام البرلمان "إن السكان في المملكة المتحدة، وكما يوضح التقرير بقوة، ليسوا أكثر نهما من الأجيال السابقة، كما أن إجراء الفرد لوحده لن يكون كافيا" في إشارة إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه الظاهرة التي لها انعكاسات صحية على الفرد، وبالتالي سترخي بثقلها على نظام الرعاية الصحية في البلاد وستكلفه الكثير. وخلص تقرير البدانة الذي أشرف عليه مكتب العلوم أن الوزن الزائد أصبح السائد، واصفا بريطانيا بمجتمع "البدناء."



يذكر أن البدانة تكلف نظام الرعاية الصحية في البلاد ما يعادل 90 مليون دولار في العام، كما أن البدناء يواجهون مخاطر عالية بالإصابة بأمراض خطيرة تهدد حياتهم منها مرض السكري وأمراض القلب والسرطان، وفق أسوشيتد برس.

ووجد التقرير أن أعداد البدناء تضاعفت ثلاث مرات في السنوات الـ25 الأخيرة، كما أن واحدا من بين أربعة بالغين يصنّف من البدناء، وفق أحدث تقرير.
وبالمقارنة، فإن ثلث البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية هم بدناء، فيما الثلثين منهم هم من أصحاب الأوزان الزائدة.
ويتوقع التقرير البريطاني أنه بحلول العام 2050، سيصبح 60 في المائة من الذكور البريطانيين و50 في المائة من الإناث البريطانيات وربع الأطفال وصغار السن من البدناء، ما لم يتم اتخاذ تدابير فاعلة.
وقال معدو التقرير الذين استندوا في بحثهم على أبحاث أشرف عليها 250 خبيرا خلال عامين، إن البراهين حول نجاح السياسات الحالية لمكافحة البدانة، ضئيلة جدا.
هذا وقد تعهدت الحكومة بوضع خطط جديدة لمكافحة هذه الظاهرة غير الصحية.