الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 13:02

المدخنات عرضة للإجهاض أضعاف


نُشر: 03/09/07 07:59

تؤكد الإحصائيات النساء المدخنات هن عرضة للإجهاض أضعاف غيرهن من غير المدخنات، كما أنّ نسبة وفاة الأجنة لديهن أعلى بكثير من المعدل - وحتى بعد الولادة فإن معدل وفاة المواليد الذين يولدون لأمهات مدخنات هو أعلى بكثير


مقدم من كلاليت -  بقلم الدكتورة  ياعيل باركان
المدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة المزمنة، والأورام السرطانية في الرئتين وفي مجاري التنفس، وبالطبع فهم يعتبرون في مجموعة الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن الدم لدى المدخنين يكون أكثر لزوجة وذلك في أعقاب زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء وبالتالي فهم قد يعانون من تخثر الدم وانسدادات الأوعية الدموية أكثر من غيرهم. 
أنا على علم بالأضرار التي أسببها لنفسي، هل أعرض جنيني للخطر أيضا؟
إن المرأة الحامل المدخن تعرض صحة جنينها وحياته للخطر. وقد أثبتت الدراسات والأبحاث التي أجريت في أنحاء العالم بأن الأم المدخن هي بالفعل تعرض جنينها للخطر. فقد أثبت بأنّ الأمهات المدخنات يلدن أطفالا صغار الحجم مقارنة بالأمهات غير المدخنات، إضافة إلى أنهن يلدن ولادة مبكرة.
هل يعرض التدخين حياة الجنين إلى الخطر؟
بالطبع نعم. فإن وفيات الأجنة لدى الأمهات المدخنات أعلى من المعدل بشكل كبير، سواء كان ذلك داخل الرحم أو خلال الشهر الأول من الولادة. ويعزى الارتفاع الكبير في نسبة وفيات الأجنة، على الأقل جزئيا، إلى النسبة المرتفعة من الأطفال الخداج وتأخر النمو داخل الرحم لدى هؤلاء النساء.
ما هو تفسير ذلك؟
يؤدي التدخين إلى زيادة إنتاج أول أكسيد الكربون (CO) ، وهو غاز يتصل بالهموغلوبين وهو بروتين يوجد في كريات الدم الحمراء ويتصل به الأكسجين في طريقه إلى أعضاء الجسم. هذه الحالة تمنع اتصال الأكسجين بالهموغلوبين الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل في تزويد الأكسجين للأعضاء المختلفة في جسم الأم والجنين أيضا.
كما أن النيكوتين الموجود في التبغ يُمتص هو أيضا في الدورة الدموية ويؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية بما في ذلك الأوردة التي تزود دم الأم إلى المشيمة. نتيجة لذلك يتلقى الجنين من أمه كمية أقل من الأكسجين وغيره من المواد الضرورية لتطوره السليم. إضافة إلى أنه لدى الأمهات المدخنات هنالك انخفاض نسبي في حجم الدم الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض كمية الدم الذي يحمل الأكسجين والتي تصل إلى المشيمة وبالتالي أيضا انخفاض كمية الأكسجين التي تصل إلى الجنين.

ولكن إذا دخنت، فلن يزيد وزني.
يؤدي التدخين إلى انخفاض الشهية ولدى نساء معينات قد يؤدي إلى استهلاك غير كاف من الغذاء الضروري لاحتياجات الجنين. ويتبين بأن النساء المدخنات هن أكثر عرضة لانفصال المشيمة المبكر عن جدار الرحم. وهو أمر خطير يؤدي إلى أضرار، قد تكون صعبة في بعض الأحيان، في تزويد الأكسجين للجنين. في مثل هذه الحالات يضطر الأطباء غالبا إلى توليد مبكر للجنين، حتى ولو كان طفلا خداج وذلك بهدف إنقاذ حياته.

هل يعتبر الموت السريري (الموت في المهد) أكثر شيوعا لدى الأمهات المدخنات؟
تعتبر ظاهر الموت السريري لدى الأطفال أكثر شيوعا لدى الأطفال الذين يولدون لأمهات كن يدخنّ أثناء الحمل ولوالدين يدخنان بالقرب من المولود. نتيجة للتدخين، يحصل الطفل من أمه على كمية أقل من الأكسجين والمواد الغذائية الضرورية لتطوره السليم. في مثل هذه الحالات هنالك احتمال بحدوث مشاكل في نمو الطفل في الرحم، والولادة المبكرة وفي بعض الحالات قد يكون هنالك خطر على حياته. إضافة إلى جميع المخاطر الصحية التي يسببها التدخين للأم وطفلها، فإن التدخين يضر بخصوبة المرأة والرجل على حد سواء. ويعتبر خطر الإجهاض المبكر لدى النساء المدخنات أكبر بل ومضاعفا كما أن خطر الحمل خارج الرحم هو أيضا كبير. في ضوء هذه الاكتشافات فإنه يجب على كل امرأة مدخنة أن تتوقف نهائيا عن التدخين منذ المرحلة التي تخطط فيها للحمل وإذا كانت حاملا فعليها أن تتوقف في أقرب وقت. إن الإقلاع عن التدخين من شأنه أن يمنع المضاعفات المختلفة التي يتسبب بها التدخين.


الكاتبة هي مديرة مركز صحة المرأة في المركز الطبي نتانيا
لمعلومات إضافية يمكنكم الاتصال على *2700 أو عن طريق موقع كلاليت على الانترنت
www.clalit.co.il

مقالات متعلقة