الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 05:02

دراسة لبناء افاق جديدة في تحويل الإناث إلى ذكور ولتنفي ان الجنس ثابت منذ الولادة

كل العرب-الناصرة
نُشر: 12/12/09 09:10,  حُتلن: 14:40

 * الباحثين يؤكدون ان

* الدراسة جاءت  لتنسف الاعتقاد البيولوجي السائد بأن الجنس ثابت منذ الولادة، وأنه يتحدد من خلال وراثة بعض الجينات على كروموسومات الجنس، الكروموسوم "إكس" للأنثى، والكروموسوم "واي" للرجل

* جميع الأجنة تبدأ في التكون على هيئة أنثى إلا أن تتحصل على جين ذكوري محدد للجنس. وبرغم أن ذلك يبقى صحيحًا فيما يتعلق بالطريقة التي يتحدد من خلالها الجنس داخل الرحم، إلا أن أحدث النتائج أظهرت أنه لازال من الممكن تحويل مبيضات الإناث البالغة إلى خصيتين

تبين عبر دراسة رائدة من نوعها، قام خلالها فريق من الباحثين الدوليين برصد ومتابعة تأثيرات بعض الجينات التي ثبت أنها تلعب دورًا في تكوّن المبيض لدى الإناث، أنه يمكن من خلال إزالتها أن تتحول خلايا المبيض الأنثوية إلى خلايا تناسلية ذكورية، في إشارة واضحة على أنه قد بات من الممكن تحويل الإناث إلى ذكور. وقد خلص الباحثون في ذات الدراسة أيضًا إلى أن الصراع بين الجنسين هو حرب غير متناهية تنشب في داخلنا في الوقت الذي تقوم فيه عناصر أجسامنا الذكورية والأنثوية بمحاربة بعضها الآخر على نحو مستمر من أجل فرض السيادة، كل على حساب الآخر. وبعدما سبق واتضح ذلك لعلماء الأحياء على مدار عقود من الزمن، بات بمقدور الباحثون الآن أن يظهروا أن حرب الجنسين مستعرة على نحو متواصل بين جينات وخلايا الفرد الواحد. كما جاءت تلك الدراسة لتنسف الاعتقاد البيولوجي السائد بأن الجنس ثابت منذ الولادة، وأنه يتحدد من خلال وراثة بعض الجينات على كروموسومات الجنس، الكروموسوم "إكس" للأنثى، والكروموسوم "واي" للرجل. حيث تبين أنه قد بات من الممكن تحويل الإناث البالغات إلى ذكور بعد إخضاعهن لعملية يتم فيها تغيير الجنس بشكل جزئي، بعد إحداث تعديل جيني على أحد الجينات.


صوره توضيحيه
 

 وهنا، تقول صحيفة بريطانية إن النتائج التي توصل إليها الباحثون في تلك الدراسة التي أجريت في مختبر البيولوجيا الجزيئية الأوروبي في مدينة هايدلبرغ الألمانية، يمكنها أن تقدم تفسيرًا لبعض الأسرار الكبرى الخاصة بالجنس البشري، مثل الأسباب التي تقف وراء اكتساب بعض السيدات لسمات ذكورية عقب انقطاع الطمث ( كظهور شعر في الوجه وزيادة حدة الصوت )، أو تلك الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص غير سعداء تمامًا بالجنس الذي يولدون عليه، ما يجعلهم يسعون في سبيل ذلك إلى الخضوع للمعالجة الهرمونية والعمليات المتعلقة بتغيير الجنس بشكل جذري.
وقد لفت الباحثون في السياق ذاته إلى أن تلك الدراسة جاءت لتتناقض أيضًا مع اعتقاد بيولوجي آخر- يتحدث عن أن الجنس "الافتراضي" هو في الأساس لأنثى، بمعنى أن جميع الأجنة تبدأ في التكون على هيئة أنثى إلا أن تتحصل على جين ذكوري محدد للجنس. وبرغم أن ذلك يبقى صحيحًا فيما يتعلق بالطريقة التي يتحدد من خلالها الجنس داخل الرحم، إلا أن أحدث النتائج أظهرت أنه لازال من الممكن تحويل مبيضات الإناث البالغة إلى خصيتين مفرزتين للتستوستيرون. وبرغم إجراء الدراسة على مجموعة من فئران التجارب، إلا أن الباحثين أكدوا أن آثارها ذات صلة بالبشر.

مقالات متعلقة