*حتى الآن لا يوجد وعي كافٍ لهذه الأمراض ونتائجها

* الطب لم يتمكن حتى الآن من التوصل لسبب انتشار هذه الأمراض

في العقد الماضي شهدنا ارتفاع ملحوظ بنسبة الاصابة بأمراض الامعاء الالتهابية لدى الأطفال وأبناء الشبيبة (مرض كوهان والتهاب القولون) بحسب الأدب العالمي، منذ العام 2000 ارتفعت نسبة الاصابة في الجمهور الشاب بثلاثة أضعاف. وفي حين يرتفع عدد المرضى، نسبة الوعي للأمراض ولتأثيراتها على المرضى بقيت كما هي. وضمن المحاولة للتعامل مع الوعي للمرض، عقد مؤخرا في رمبام مؤتمر هو الأول من نوعه في الشمال.
وقد جاء المؤتمر للأطفال وأبناء الشبيبة المصابين بامراض الأمعاء الالتهابية وذويهم، ويهدف الى حتلنة العائلات بالجوانب المختلفة للمجال: معلومات محتلنة عن الأمراض، طرق العلاج وطرق التعامل معها. من جهته يقول دكتور رون شاؤول مدير الوحدة للجهاز الهضمي للأطفال في مستشفى رمبام: "بعكس الكبار، الاطفال المرضى بهذه الامراض، هم عرضة للمس بتطوّر النمو لديهم وهذه الأمراض تمس بمستوى معيشة المرضى وتتطلب علاج مركب ومتواصل".

الطب لم يتمكن حتى الآن من التوصل لسبب انتشار هذه الأمراض، ولكن التفسيرات لذلك تتجه نحو التركيز على التغييرات البيئية في المجتمع المعاصر (المركات الغذائية، تلوّث الهواء وما الى ذلك) وعلم الجينات. اضافة الى ذلك هنك علاجات تتطلب مراقبة في فترات انتشار المرض وفي فترات الهدوء، وتسهم بمنع انتشار اضافي او تعقيدات مؤخرة. العلاج هو متعدد المجالات ويشمل تطرق للعديد من المشاكل التي قد تظهر. ويضيف دكتور شاؤول:  التعامل مع هذ الأمراض ليس سهلا ونحن نختبر مع المرضى وأبناء عائلاتهم المصاعب الناتجة عنها". وأضاف: "من هنا تنبع اهمية المؤتمر ومشاركة المرضى وأبناء عائلاتهم ونحن نأمل ان نواصل بالمسيرة ومواصلة تنظيم لقاءات كهذه مستقبلا".
ضمن المؤتمر والذي شارك به العديد من المرضى الذين يتلقون العلاج في رمبام وخارجه، حاضر العديد من المختصين في رمبام عن الامراض والعلاجات الحديثة المقدمة لها، عن طرق التعامل النفسي مع الامراض، عن حقوق المصابين بأمراض الامعاء الالتهابية وحتلنوا الحاضرين حول الغذاء المناسب لأمراض الامعاء الالتهابية.
الوحدة في رمبام هي الثانية في حجمها في البلاد وهي تقدم العلاج لحوالي مئتي مريض سنويا. اليوم يقدم ضمن الوحدة علاج متعدد المجالات الذي يتركز في غالبيته في المستشفى، ولكن الدكتور شاؤول يؤكد أن الطموح هو لاقامة عيادة مميزة وموّسعة التي من شأنها أن تركّز كل العالاجات الممنوحة تحت سقف واحد.