الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 03:01

الابتعاد عن اللحوم غير المطبوخة هي واحدة من الطرق التي تقي من انتقال عدوى داء القطط

كل العرب
نُشر: 15/10/09 12:13,  حُتلن: 15:29


* ثلث سكان العالم أصيبوا بعدوى هذا الطفيل, وهو لا يسبب أعراض شديدة أو مرض شديد عند إصابة البالغين الذين يتمتعون بمناعة سليمة

*عند انتقال الطفيل عن طريق المشيمة من الأم إلى الجنين فى حالة إصابة الأم بالعدوى،تعرض المواليد الى ضعف بالابصار والتهاب بشبكية العين

 يسبب داء القطط طفيل يكون بداخل الخلية intracellular parasite, و يكون القط هو العائل الأساسي لهذا الطفيل, بينما تكون الحيوانات ذات الدم الحار هى العائل الوسيط و أيضا الإنسان, و حوالي ثلث سكان العالم أصيبوا بعدوى هذا الطفيل, وهو لا يسبب أعراض شديدة أو مرض شديد عند إصابة البالغين الذين يتمتعون بمناعة سليمة, و يتحول الطفيل عندهم بعد العدوى الحادة إلى طور متكيس يكون موجود بأنسجة الجسم بصورة صامتة دون أن يسبب أي أعراض أو علامات, و عند الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة و خاصة مرضى الإيدز فإنه يسبب ضرر بالغ و مرض مدمر قد يصل إلى حد الوفاة عند عدم العلاج, والذي قد يشمل اعتلال الغدد الليمفاوية lymphadenopathy, و التهاب المخ encephalitis, أو يتسبب فى حدوث خراريج نخرية كبيرة بالمخlarge necrotic abscesses, و التهاب عضلة القلب myocarditis, و التهاب الرئتين pneumonitis, كما أنه يسبب ضرر وأذى للمواليد عند انتقال الطفيل عن طريق المشيمة من الأم إلى الجنين فى حالة إصابة الأم بالعدوى, وهؤلاء المواليد قد تظهر عليهم علامات و أعراض واسعة النطاق والتي تشمل ضعف بالإبصار و التهاب بشبكية العين, و حدوث حول بالعين strabismus, وقد يحدث عمى, كما قد يكون سبب فى حدوث الصرع, و التأخر النفسي الحركي psychomotor retardation و التأخر العقلي mental retardation.


صورة توضيحية

طرق انتقال العدوى

عن طريق الفم
: في العادة تنتقل العدوى عن طريق الفم, و تكون بسبب بلع البويضات المعدية أو الطور الناضج من غذاء ملوث ببراز القط, أو تناول لحوم غير مطبوخة جيدا بها الطور الحي و المتكيس, و خلال العدوى الحادة للقطط فإن القطة الواحدة قد تخرج مع البراز عدد كبير من الطفيليات يصل إلى حوالي 100 مليون لكل يوم, وهذا الطور الناضج المعدي والذي يحتوى على الخلايا الناشئة من الانقسام يكون ثابت, و معدي جدا ومن الممكن أن يعيش لسنوات فى التربة, و الأشخاص الذين يتعرضون لوباء متفشي لعدوى منقولة بهذا الطور الناضج تنتج أجسامهم أجسام مضادة معينة لهذا الطور المعدي.
و الأطفال و البالغين من الممكن أن يكتسبوا العدوى من الحويصلات أو الأكياس التي تحوى البريديزويت و الموجودة بالأنسجة, و بمجرد ابتلاع حويصلة أو كيس واحد, فإن ذلك يكون كافي لحدوث العدوى, و يكون عدم طبخ اللحوم جيدا, أو تجميدها بدرجة غير كافية, سبب لحدوث العدوى فى الدول المتقدمة, ففي الولايات المتحدة 10-20% من منتجات الخراف و 25–35% من منتجات الخنزير, يوجد دليل على احتوائها على أكياس أو حويصلات بها البريديزويت bradyzoites, و يكون حدوث ذلك فى لحم البقر أقل بكثير حيث يكون بنسبة 1%, ويكون ابتلاع الأكياس المحتوية على البريديزويت لمنتجات هذه اللحوم المختلفة كافي لحدوث العدوى الحادة.

الانتقال عن طريق الدم والأعضاء Transmission Via Blood or Organs:
و يحدث ذلك أثناء نقل الدم, و زرع الأعضاء, فقد تم عمل مزرعة للدم المحفوظ بثلاجات و مواد مضادة للتجلط, و وجد به الطفيل حيا, و الذي يكون مصدر للعدوى من جراء نقل الدم, كما وجد أن أشخاص لم يكن لديهم عدوى بداء القطط قبل زراعة أعضاء مثل الكلى و القلب, حدثت لهم عدوي بعد زراعة هذه الأعضاء.

الانتقال عن طريق المشيمة Transplacental Transmission:
حوالي ثلث السيدات اللاتي اكتسبن عدوى بداء القطط أثناء الحمل ينقلن العدوى للجنين, و البقية يلدن أطفال طبيعيين لم تحدث لهم عدوى, ومن العوامل الهامة التي تؤثر فى حدوث العدوى للجنين من عدم حدوثها, هي عمر الحمل وقت حدوث العدوى, و توجد بيانات قليلة تدعم العلاقة بين وجود عيوب خلقية بالجنين و حدوث عدوى للأم أثناء الحمل, أما بالنسبة للأمهات الحوامل اللاتي تعرضن لعدوى قبل الحمل, و اللاتي تكشف تحاليل لأمصالهن عن وجود أجسام مضادة للمرض seropositive, فتكون عندهم فى العادة حماية ضد حدوث عدوى جديدة أثناء الحمل, و يلدون أطفال طبيعيين لا تحدث لهم عدوى أثناء الحمل.

مقالات متعلقة