الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 05:02

دراسة جامعة كورنيل الأميركية تظهر:ظروف العمل تسبب سوء التغذية

كل العرب
نُشر: 27/09/09 13:29,  حُتلن: 13:01

* كارول ديفاين : الآباء والأمهات يقومون بعدة اختيارات غير صحية حتى يتلاءموا مع ظروف عملهم، مثل عدم تناولهم للوجبات في وقتها المناسب، أو أخذ عائلاتهم للأكل في المطاعم لأنها الطريقة الأسرع للعودة إلى أعمالهم

أظهرت دراسة من جامعة كورنيل الأميركية أن ظروف العمل المجهدة والمتطلبة تضع الموظفين في وضع يجبرهم على نسيان الطعام، وبالتالي الأكل بطريقة غير منظمة ولا صحية. فالدراسة المنشورة في مجلة "جورنال أوف نيوتريشن إديوكيشن آند بيهيفير"، شملت حوالي 25 امرأة و25 رجلا عاملين، من فئات تتراوح دخولها ما بين الأجور الضئيلة والمتوسطة، وجدت بأن أكثر من نصفهم يلجأون إلى خيارات غذائية غير صحية نظرا لظروف عملهم.


صورة توضيحية من الارشيف

وأشارت رئيسة فريق البحث، كارول ديفاين، إلى ملاحظتها بأن الآباء والأمهات يقومون بعدة اختيارات غير صحية حتى يتلاءموا مع ظروف عملهم، مثل عدم تناولهم للوجبات في وقتها المناسب، أو أخذ عائلاتهم للأكل في المطاعم لأنها الطريقة الأسرع للعودة إلى أعمالهم. فيما تميل الأمهات إلى تجنب الفطور، والذي يعد علميا أهم وجبة في اليوم، أو أن يشتروا الوجبات الجاهزة (سواء من المطاعم أو تلك المحضرة بالميكروويف) بدلا من الطبخ. فيما يلجأ من يعملون ضمن مناوبات ليلية، عادة لأكل الوجبات الجاهزة من آلات البيع الآلية ليسدوا جوعهم، نظرا لأن المقاصف تكون مغلقة ليلا.
وقالت ديفاين "في الكثير من الأحيان، تمنعنا وظائفنا من أن نأكل بشكل صحي أو كعائلة في البيت كما نريد، وقد اتضح أن هذه الظاهرة منتشرة أكثر من المتوقع، خصوصا أن الأهل لا يأكلون الوجبات السريعة فحسب بل أطفالهم أيضا". وبينت ديفاين أن السبب الرئيسي لعادات الأكل غير الصحية يكمن في ساعات العمل الطويلة وغير المنتظمة. ورغم أنه من الصعب تغيير مواعيد العمل، إلا أنه من الممكن على أصحاب العمل أن يغيروا بعض الظروف ليساهموا في تحسين غذاء العاملين لديهم. بحيث يحددوا فسحة لتناول الوجبات، ويوفروا خيارات غذائية صحية في الكفتيريا، مع إبقائها مفتوحة ليلا لتشجيع الموظفين على تناول طعام أكثر صحية. وختمت ديفاين بالقول "نحن لن نعالج داء السمنة بمجرد النصيحة بأن ينتقي الناس الغذاء الصحي، فهذه الدراسة تظهر بأن هيكل حياتنا هو ما يجعلنا نتجنب ما يطلبه منا الأطباء".
 

مقالات متعلقة