الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 20:02

حرقة المعدة وألم الصدر وجهان لعملة واحدة,لكن الإحساس بهما متشابه

كل العرب
نُشر: 20/09/09 12:51,  حُتلن: 07:26

* حرقة المعدة ليست مرضا، ولكنها تحدث عادة بعد الأكل أو أثناء الاستلقاء أو الانثناء بالجسم للأسفل فتشعر بإحساس حارق في الصدر الذي قد يكون مصدره وبدايته في الجزء العلوي من البطن ويتشعب ليشمل منطقة العنق

حرقة المعدة وألم الصدر عرضان مختلفان، ولكن الإحساس بهما متشابه، فيجب أن نتعلم كيف نفرق بينهما حتى نتمكن من طلب المعونة الطبية المناسبة، خصوصا بعد جوع طويل يستعجل البعض ويبدأ في تناول كميات كبيرة من الطعام بشراهة وبشكل متواصل بعدها قد يشعر هذا الإنسان بإحساس حارق في الصدر؟ قد يكون ذلك بسبب كثرة الأكل وقد يكون ذلك الألم نذير نوبة قلبية. تعلم كيفية التمييز بين حرقة المعدة وشيء أكثر خطورة قد تكون مسألة حياة وموت.


صورة توضيحية من الارشيف

ما هي حرقة المعدة؟
- حرقة المعدة هي ليست مرضا، ولكنها عرض تحدث عادة بعد الأكل أو أثناء الاستلقاء أو الانثناء بالجسم للأسفل فيها ستشعر بإحساس حارق في الصدر الذي قد يكون مصدره وبدايته في الجزء العلوي من البطن ويتشعب ليشمل منطقة العنق. حرقة المعدة قد تكون لفترة قصيرة وقد تستمر لساعات عدة. أحيانا حامض المعدة الذي يتم استرجاعه إلى المريء يترك لك طعما في فمك خصوصا عند الاستلقاء. في الوضع الطبيعي يتم احتجاز ومنع الحمض المسؤول عن الهضم من الرجوع إلى المريء عن طريق صمام عضلي في المريء يسمح بمرور الطعام عند البلع من المريء إلى المعدة وليس العكس، ولكن في بعض الأحيان هذا الصمام يسترخي أو يضعف مما يسمح بتسرب أو رجوع الحامض من المعدة إلى المريء. الضغط على عضلات الصمام للمريء نتيجة زيادة الوزن، زيادة الأكل أو الاستلقاء مباشرة بعد تناول الوجبات قد يتسبب في فتح الصمام قليلا. إضافة إلى ذلك، فإن تناول الكثير من الكحول أو الكافيين يمكن أن يعمل على فتح الصمام أو زيادة إفراز الحامض. تكرار أو استمرار حرقة المعدة قد تدلل على حدوث حالة أخطر تسمى استرجاع الحامض، وهي حالة مزمنة من دفع الحامض من المعدة إلى المريء السفلي. استمرار هذه الحالة يؤدي إلى حالة يتم فيها تغير لون وطبيعة الخلايا المبطنة للمريء بسبب تكرر تعرضها للحامض، وهذا يعتبر عامل خطورة قد يؤدي إلى سرطان المريء اذا لم يتم علاجه.
حرقة المعدة قد يسببها أيضا التهاب بطانة المعدة، قرحة في المعدة أو الأمعاء أو فتق في الحجاب الحاجز بحيث يدخل جزء من المعدة فيه.

هل يمكن لأعراض هضمية أخرى أن تسبب ألما في الصدر؟
حرقة المعدة ليست هي العارض الهضمي الوحيد الذي يسبب ألما في الصدر، فإن الشد العضلي في المريء قد يكون له التأثير نفسه. آلام المرارة قد تمتد أيضا إلى منطقة الصدر. بعد تناول وجبة مشبعة بالدهون، فإنك قد تشعر بغثيان وألم حاد في الجزء العلوي والأوسط من البطن هذا الألم قد ينتقل إلى الكتفين والعنق واليد.

كيف يمكن لنا أن نتيقن إذا كان الألم من القلب؟
قد يكون من الصعب أو حتى من المستحيل معرفة من ما هي أسباب ألم الصدر، ولكن ظهور هذه العلامات تدل على أن سبب ألم الصدر هو خطب بالقلب:
- ضغط مفاجئ، ألم عاصر أو محطم أو ضاغط في مركز الصدر، والذي يدوم لدقائق عدة.
- ألم يمتد الى منطقة الظهر، العنق، الفك، الكتفين والذراعين خاصة الذراع الأيسر.
- عدم الإحساس بالارتياح في منطقة الصدر مصحوبة بقصر في التنفس، عرق، دوار أو غثيان.
- ضغط أو شد في الصدر أثناء القيام بالرياضة أو أي نشاط أو عند التعرض لصدمة عاطفية أو ضغوط نفسية.

متى يستدعي الحال إلى طلب المعونة الطبية؟
التعرض لنوبات حرقان المعدة أمر شائع، ولكن التعرض لها بشكل مستمر يتطلب أخذ بعض مضادات الحموضة يوميا أو استشارة الطبيب بهذا الشأن. وقد تكون حرقة المعدة دليلا على مرض الاسترجاع الحمضي المزمن. إذا كانت حرقة المعدة أسوأ او مختلفة عن المعهود خصوصا عند أداء أي نشاط أو مصحوبة بقصر أو ضيق في التنفس، عرق، دوار، غثيان أو ألم يمتد إلى الكتف والذراع، فيجب طلب العون الطبي الطارئ فورا، فقد تكون هذه أعراض وعلامات نوبة قلبية. إضافة إلى ذلك، فإن المعونة الطبية يتم طلبها بشكل عاجل عند الإحساس بعدم الراحة في الصدر وتكون قد تعرضت لنوبة قلبية فيما سبق، أو يكون لديك مرض قلب أو سكري، أو تكون من المدخنين، ذا سمنة أو ذا كلسترول مترتفع. التشخيص الدقيق والعلاج السريع قد ينقذ حياتك من الخطر. 
 

مقالات متعلقة