الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 01:02

طرق لتخفيف نوبات الحساسية


نُشر: 18/06/07 18:00

كان الباحثون من كوريا الجنوبية غاية في البساطة حينما حاولوا أن يُساعدوا ربات البيوت على تقليل إصابات أفراد أُسرهم بحالات الحساسية. واتجهوا نحو النصح باتباع طرق طبيعية وسهلة لا تعقيد فيها، للتخلص من العثة المنزلية المتسببة بغالب حالات الحساسية لدى الكثيرين. وعرضوا ما يرون انه الحل ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للمجمع الأميركي لأمراض الصدر، الذي عقد أواخر شهر مايو (ايار) الماضي في سان فرانسيسكو. وقال الباحثون الكوريون الجنوبيون إن مجرد قيام ربة المنزل بغسيل الملابس والشراشف وأغطية الوسائد والمناشف وغيرها، باستخدام ماء حار، تتجاوز درجة حرارته 60 درجة مئوية، كفيل بالقضاء بنسبة 100% على العثة المنزلية المتسببة بغالب حالات الحساسية، في حين أن استخدام ماء دافئ لا تتجاوز حرارته 40 درجة مئوية، لغسيل تلك الأشياء، لا يقضي إلا على 6% منها.



كما أنهم أضافوا بأن استخدام الماء الحار في الغسيل يضمن التخلص من عناصر أخرى قد تتسبب في حالات الحساسية، كمخلفات القطط أو الكلاب وحبوب لقاح الزهور والغبرة التي على الحشرات وغيرها من المسببات للحساسية المنزلية. وأضاف الباحث جنغ ـ وان بارك من جامعة يوانسي في سيول أن ثمة بديلا فاعلا للمياه الحارة في غسيل الملابس وغيرها، وهو استخدام ماء عادي لا تتجاوز حرارته 30 درجة مئوية في الغسيل، ثم شطف تلك الأشياء المغسولة بماء بارد، ولمرتين، كل مرة لمدة ثلاث دقائق.
وقام الباحثون في دراستهم بمقارنة مستوى وجود العثة وغيرها من مسببات الحساسية في الشراشف القطنية حينما تم غسلها بماء مختلف في درجة الحرارة. ولأنهم وجدوا أن استخدام ماء عادي لا تتجاوز حرارته 40 درجة مئوية لا يقضي بشكل كاف على تلك العناصر المسببة للحساسية، أضافوا الشطف بالماء البارد ولمدة كافية لتحقيق إزالة العوالق من قطع القماش. وكان عنوان الدراسة «الظروف المثالية لغسيل الملابس الآلي في تحقيق إزالة غبار العثة المنزلية».
* تفاعل الحساسية والحساسية هي تفاعل مزعج، وربما خطير على سلامة الحياة، يُصيب البعض من الناس حينما يحصل ذلك التفاعل غير الطبيعي بين جهاز مناعة الجسم وبين أشياء في المحيط الذي نعيش فيه، لا تزعج بالعادة غالبية الناس. وغالباً ما تكون لدى الإنسان، المُصاب بالحساسية، حساسية من عدة مواد أو عناصر في نفس الوقت. لكن أهم تلك العناصر المتسببة بالحساسية للناس هي غبار حبوب لقاح النباتات، وغبار العثة المنزلية، وعفن بذور الفطريات، وعوالق شعر الحيوانات المنزلية، وأنواع من الأطعمة وقرصات الحشرات، وبعض من أصناف الأدوية والعقاقير.

وغالباً لا يتجاوز تأثير تلك التفاعلات من الحساسية الشعور بالإزعاج والاضطراب، ولا تُؤدي إلا في النادر إلى ظهور حالات قد تهدد سلامة حياة الإنسان.
* العثة المنزلية ومما قد يجهله البعض أن إيواءهم إلى فراش النوم قد يُشاركهم فيه عدد، ربما يصل إلى 10 ملايين، من حشرات العثة بدون أن يبدو لهم أي شيء، سوى وسائد وشراشف وأغطية نظيفة ومريحة في الظاهر! والسبب أن هذه الحشرات من العثة المنزلية، والمرتبطة بأنواع العناكب في الأصل، ذات أحجام مجهريه لا تبدو إلا من خلال الرؤية بالمجهر، لكنها للأسف تعيش في معظم بل في بعض المناطق في كل المنازل. والعثة المنزلية تعشق شيئاً واحداً هو «البيئة الدافئة الرطبة». ولذا تعيش في تلك الأسرة، وضمن قطع القماش المغبرة للشراشف أو أغطية الوسائد أو البطانيات أو السجاجيد أو البُسط أو الكراسي أو الكنبات. وتقتات «بقناعة» على تلك المخلفات المجهرية الدقيقة المتساقطة بشكل طبيعي عن طبقات الجلد الخارجية للإنسان، أو للحيوانات المنزلية.

مقالات متعلقة