الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 14:02

القهوة تُقلل من الإصابة بداء النقرس


نُشر: 10/06/07 08:07

لو كان الرجال بحاجة إلى سبب يدعوهم إلى تناول قدح إضافي من القهوة، أو القهوة بالأصل، فعليهم سماع ما يقوله اليوم الباحثون الكنديون، ومفاده أن تناول أربعة أقداح من القهوة أو أكثر يومياً يُقلل من مخاطر الإصابة بداء النقرس.
وشرب القهوة لا يزال في نظر الكثيرين عادة اجتماعية. لكن الباحثين الطبيين لا يرونه كذلك البتة اليوم، خاصة بعد تقاطر ورود الدراسات الطبية من مصادر علمية شتى في العالم، التي تقول بصريح العبارة إن شرب القهوة عادة صحية ووسيلة لتقليل احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة، على وجه الخصوص. ولذا لم يعد الحديث الطبي اليوم متأخراً لدرجة البحث عن بدائل لحبوب البن في إشباع رغبة ارتشاف أقداح من مشروب ساخن، وهو ما يُقبل الكثيرون بسببه على أنواع شتى من الحبوب المحمصة، كالشعير وغيره، تحقيقاً لتلك الرغبة. بل ان الحديث الطبي، كحقيقة واقعية وصريحة في عبارات العديد من الهيئات الطبية العالمية، وصل إلى مراحل من نوع الحث غير المباشر نحو تناول كميات معتدلة من مشروب القهوة يومياً. بل لم يعد من داع إلى ذلك التململ الذي يُبديه البعض عند سماع الأخبار الطبية، الموضحة لنتائج الدراسات الفاحصة لتأثيرات القهوة الصحية، بالقول «والله لقد حيرنا الأطباء في شأن القهوة إذْ نسمع يوماً ذماً لها، ويوماً آخر نسمع مديحاً لها!» لأن المتتبع لخط سير الدراسات الطبية اليوم يرى أنها تسير حثيثاً في اتجاه توضيح وإثبات فوائدها، بل قلما تسمع من يستند إلى براهين علمية يتحدث عن أضرارها. وطيف الفوائد لا يزال يتسع، بعدما شمل صحة القلب وشرايينه، والدماغ وقدرات الذاكرة فيه، وأنواع مختلفة من السرطان، وتقليل الإصابات بالسكري، ليشمل عمليات كيميائية معقدة في الجسم، محصلتها خفض نسبة حمض اليوريك uric acid، وبالتالي خفض احتمالات الإصابة بداء النقرس gout ، أكثر أنواع التهابات المفاصل المزمنة انتشاراً بين الرجال.



* القهوة والنقرس والمعلوم أن النقرس هو أحد الاضطرابات المرضية المؤلمة في المفاصل التي تنجم عن عمليات التهابات تنتج عن ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم، ما ينشأ عنه ترسب بلورات هذا الحمض داخل المفاصل. وهو مرض منتشر بشكل واسع بين الرجال، على وجه الخصوص، في العالم.
ووجد الباحثون أن نتائج تحليل دم الرجال تثبت أن الإكثار من شرب القهوة يُقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم. وهو ما دعا الباحثين إلى القول إن ثمة شيئاً ما في القهوة، غير مادة الكافيين، يعمل علي خفض نسبة حمض اليوريك، وتوقعوا بأن يكون هو تلك المواد المضادة للأكسدة، الغني بها مشروب القهوة.
وأوضح الباحثون أن نتائجهم لا تقول لنا بأن القهوة علاج للمرض النقرس أو أن على مرضى النقرس قضاء جزء من يومهم في المقاهي، بل قالوا إنها تدل على أن منْ لديه ارتفاع في نسبة حامض اليوريك أو مُصاب بمرض النقرس، فإن ليس من الواجب عليه، على أقل تقدير، التوقف عن تناول القهوة لو كان متعوداً على ذلك وشغوفاً به.

مقالات متعلقة