الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 08:02

اضطرابات الشخصية المذعورة


نُشر: 19/03/07 17:36

عندما تشعر بأن الشخص الجالس أمامك، تنتابه شكوك ملحّة حول ولاء أو ثقة الآخرين، فلا تشعر بأنك مذنب لأن ما يعاني منه هو حالة شاذة من اضطرابات الشخصية تعرف باسم الشخصية المذعورة.
إنّ عالم المذعور متقلب وسلبي واعتباطي، وعدائي. لذلك، فهو أو هي يشكّك في ثقة ونية الآخرين بشكل دائم. والمذعورون مقتنعون بشدة بأن الناس يرغبون في استغلالهم، وإلحاق الأذى بهم، أو خداعهم، وأحيانا السخرية منهم. فالنسبة لهم الشرّ موجود حولهم من جميع الجهات، وهو لا يحتاج لدافع ليهاجمهم بل هو هناك يترصد بهم.
وتعمل هذه الشكوك حول الولاء أو جدارة بالثقة بشكل ثابت في عقل الشخص المذعور دون انقطاع. ولن يفلت أحدا من ظنونه السيئة. وقد يمتد ذعره وقلقه من الآخرين ليشمل أفراد العائلة، والأصدقاء، وزملاء العمل، والجيران. وتعتبر الأوهام بالاضطهاد شائعة جدا: حتى أن أكثر المذعورين يعتقدون بأنّهم يعيشون ضمن دائرة مؤامرات وتواطؤ، ورعب يومي.

يشبه اعتقاد المذعور بأنه هدف للنوايا السيئة، مشاعر المصاب بالنرجسية، الذي يرغب في أن يكون محط الأنظار، ويجب أن يثبت كلاهما لنفسه كل ساعة بأنه مثير للانتباه، وبأن الجميع يلاحقه بطريقة ما. لذا فلا عجب أن مرضى (اضطرابات الشخصية المذعورة) منعزلون اجتماعيا ويعتبرون غريبي الأطوار. فهم قد يختبئون في البيت، ويخططون للدفاع عن أنفسهم ضدّ الهجمات المحتملة، مع ذلك قد يرفضون أيّ محاولات من قبل الآخرين للاتّصال معهم. وقد يصبحون منعزلين، مع إبقاء شكوكهم حول الآخرين من احتمال استعمال معلومات ضدّهم. والآخرين تشمل كل شخص وكل بادرة حميدة، أو تعليق، أو حدث، كما يفترضون أبعاد مهدّدة، ومعاني شنيعة أو نية خبيثة.
ويشعر الأشخاص المذعورون بفرط الحساسية، والتذمّر وغالبا ما يكونون من ناحيتهم عديمي الرحمة. فهم يترجمون ملاحظات الآخرين كاهانة، وهجوم، أو اهانة موجهة نحو شخصيتهم أو سمعتهم، وقد يثيرون ردود فعل عدوانية.
إذا شعرت بان شخص تعرف يتصرف بهذه الطريقة، يفضل أن تستشير طبيبا مختصا لمعرفة كيفية التعامل معه والتوصل لطريقة لعلاجه.

مقالات متعلقة