الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 03:01

الحكمة الصينية بخدمة الخصوبة

بقلم: مرغليت شيلو-
نُشر: 27/01/09 16:33

• قد ينبع العقم من مشاكل لدى الرجل، المرأة او كليهما معا، وفي حالات معينة لا يكون لها تفسير. %60 من مشاكل العقم تنبع من مشاكل لدى النساء و %40 من مشاكل لدى الرجال. بين %15-%10 من مشاكل النساء مصدرها غير معلوم

• فحص بحث نشر عام 2007 ، 1366 إمرأة تم علاجهن بعلاجات خصوبة مدمجة بالطب الصيني. وقد اثبت البحث ان العلاج المدمج رفع من نسب النجاح لدى المعالجات وأدى الى مستويات حمل أعلى بكثير


يتزايد أعداد الأشخاص اللذين يقومون بعلاجات خصوبة متواصلة وصعبة بهدف انجاب الأطفال ممن يدمجون بالمقابل العلاجات بالطب الصيني بهدف تعزيز احتمالات نجاح العلاجات التقليدية وتخفيف العبء النفسي والشعوري المترتب عليها
العقم، عدم النجاح بالحمل، علاجات الخصوبة، التخصيب، التخصيب خارج الجسم . جميعها مصطلحات مشحونة جدا في أوساط أزواج كثيرون يمرون عذابات لا تنتهي وذلك للحظيان بإبن/ة وهذا إضافة الى النساء اللواتي يتمنين ان يصبحن أمهات أحاديات الأبوين بواسطة الحصول على تبرعات للمني.


من المعروف اليوم أن علاجات الخصوبة التي يمر بها الرجال والنساء  بإطار الطب التقليدي قد لا تزودهم بالنتيجة المرجوة والمتمناة خاصة وأن هذه العلاجات لا تتعلق فقط بالوضع الجسدي فقط ولكن النفسي والشعوري أيضا.
يواجه الأزواج اللذين يمرون  علاجات خصوبة صعبة أحيانا خلال سنوات عدة وبعد كل فشل في العلاجات مشاعر صعبة جدا من الفقدان التي يرافقها حزن عميق وغضب واتهام ذاتي وغيرها. إن التعامل والاعتراف بتلك الهزات النفسية التي تمر بالمعالجين لم تتحقق ولم يعطي المجتمع مصداقية للتعبير عنها تماما وخاصة لدى النساء اللواتي تحاولن إخفاء مشاعرهن وأحاسيسهن ( المتأثرة أيضا بوجبات الهرمونات المكثفة اللواتي يتناولنها). تصعب عليهن تلك الحقيقة أكثر وأكثر من مجابهة العلاجات وتأخذ منهم الطاقات النفسية المطلوبة لنجاح العلاج.


في الحلقة الأولى تطرقنا لعلاج الرجال بالطريقة المذكورة واليوم نتحدث عن سبل علاج خصوبة النساء بمرافقة الطب الصيني:
تعتبر العادة الشهرية لدى المرأة بمثابة قاعدة في الطب الصيني لتشخيص حالتها. فهي (الدورة) تعطي دلالة على إدائها الهورموني من جهة انتظام العادة الشهرية، مدة النزيف وطبيعته وغيرها . باستطاعة العلاج بالطب الصيني اعادة تنظيم العادة الشهرية للمرأة وحتى تحسين معطياتها الهرمونية.
قد ينبع الاضطراب الهرموني لدى المرأة من ظاهرة ال(PCO) المبيض المتعدد الدرنات، فقدان التوازن في الغدة الحامية أو مستوى الفرولكتين، ارتفاع مستوى هورمون الحليب بالدم(هيبربرولكتنيميا). في هذه الحالات يكون تأثير الطب الصيني والأعشاب المطببة كبيرا في عملية العلاج.
عند النساء بأعمار متقدمة هنالك حالة من الاحتياطي المبيضي المنخفض أو التفاعل المبيضي المنخفض أيضا والذي يتجسد من خلال اضطرابات الدورة الشهرية. في هذه الحالات يتضمن العلاج أيضا أعشاب مطببة صينية بمرافقة إبر صينية(اكوبونتورا). باستطاعة هذا العلاج تحسين التفاعل المبيضي وتتجاوب النسوة اللواتي تدمجن هذا العلاج بالعلاج التقليدي بشكل أحسن مما يمكنهن من إنتاج بويضات بنوعية أفضل.
تعمل علاجات التخصيب خارج الجسم (IVF) على تجنب لقاء الحيوان المنوي والبويضة داخل جسم المرأة حيث يتم القيام بذلك داخل المختبر ولكنها لا تتجنب مشكلة استيعاب الأجنة داخل رحم المرأة. ولكي يتم استيعاب الجنين وتجذره داخل الرحم على جدار الرحم ان يكون منتظم وثلاثي الطبقات، من المفضل أكثر من 7 ملمتر عند الإباضه.
تمكن العلاج في الطب الصيني مرات كثيرة من تكثيف غشاء الرحم المخاطي  ويمكن من استيعاب وتجذير الجنين بشكل أفضل وتجنب الإجهاضات في مراحل مبكرة من الحمل.
للتلخيص فإن التجارب الطبية تظهر نتائج أفضل عندما يتم الدمج بين علاجات تقليدية للخصوبة وبين العلاج بالطب الصيني. ان الدمج بين خبرة ألاف السنوات من الطب الصيني مع التكنولوجيا المتقدمة للطب التقليدي يساهم بتحسين احتمالات نجاح علاجات الخصوبة. كما تساهم حكمة(فلسفة) العلاجات بتحسين الوضع النفسي للمعالجين والمتأثر سلبيا من فشل العلاجات كما تساعد على مواجهة روتين الحياة في ظل العلاجات الهرمونية المركبة، كما تساهم أيضا بتخفيف التوترات والمخاوف وتمنح الدعم أيضا في شهور الحمل.

مقالات متعلقة