* المسنين الذين لا يمارسون التمارين الرياضية بانتظام لا يتدفق الدم في أدمغتهم بشكل طبيعي مقارنة بنظرائهم الكهول الناشطين

قال باحثون أميركيون إن ممارسة المسنين للرياضة بانتظام قد تمنع إصابة الدماغ بالشيخوخة وتمنع التحولات المضرة التي تحدث فيه.
وأظهرت مسوحات دماغ أجراها الباحثون في جامعة "نورث كارولاينا تشابيل هيل" أن المسنين الذين لا يمارسون التمارين الرياضية بانتظام لا يتدفق الدم في أدمغتهم بشكل طبيعي مقارنة بنظرائهم الكهول الناشطين.
وقال الدكتور جي. كيث سميث " للبالغين الناشطين أوعية دموية صغيرة أكثر كما يتدفق الدم في أدمغتهم بشكل أفضل"، مضيفاً "تؤكد نتيجة هذه الدراسة على أهمية القيام بتمارين رياضية منتظمة من أجل الحفاظ على صحة جيدة خلال الكهولة".

وتمكن الباحثون خلال تجارب أجروها في المختبر من الحصول على نماذج ذات أبعاد ثلاثية لأوعية دموية لـ 12 من الاصحاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و 76 سنة شاركوا في تمارين الـ"إيروبيك" لثلاث أو أربع ساعات اسبوعياً خلال السنوات العشر الماضية ولستة مشاركين آخرين مارسوا هذه الرياضة لاقل من ساعة اسبوعياً خلال الفترة نفسها.
من جانبه قال الباحث فيراز رحمن الذي قدم الدراسة للنقاش خلال المؤتمر السنوي لجمعية علم الاشعاع في شمال أميركا الذي عقد أخيراً في شيكاغو بالولايات المتحدة "أظهرت دراستنا أن ممارسة التمارين يمكن أن تقلل من التغيرات التي لها علاقة بالدماغ وتدفق الدم فيه".
وأضاف "بيّنت بعض الدراسات الاخرى أن التمارين تمنع الانحدار المعرفي عند الشيوخ"، وتابع" قد يكون ذلك بسبب الاختلاف في طبيعة الاوعية الدموية وتدفق الدم في الدماغ".