هناك من يعتقد ان عادة حفر الثقوب بالجسم لوضع الاقراط امر يزيد من الجمال او المرح، لكن يجب التطرق لهذه العادة اكثر للكشف عن حقيقة مخاطرها، فهذه الموضة تسبب ردّ فعل عنيف من نظام المناعة. وهو نوع من الحساسية، مثل حساسية غبار الطلع، والعفونة، والمواد الكيمياوية، والنباتات، والأدوية. على أية حال، يتفاعل نظام المناعة عند بعض الناسِ الى مسببات الحساسية بأشكال مختلفة اخطرها تلك التي تسبب الالتهابات. حيث يمكن اصابة أنسجة مختلفة، مثل الجلد، والعيون، والأنف، والقصبات، والرئتين.
ويمكن أن تتراوح شدة الحساسية من متوسطة، إلى مزمنة، إلى خطرة جداً. كما يمكن أن تتفاوت ردود الأفعال للحسّاسية من أعراض موضعية مثل الانتفاخ، والحكة، أو ظهور تورم في المنطقة المعرضة للتهيج.
ويمكن علاج الحساسية في المنزل أو المستشفى، إلا أن بعض الاعراض قد تؤثر مباشرة على الجسم، وتسبب صعوبة في التنفس. ويصاب الاشخاص الذين يقومون بثقب مناطق مختلفة في اجسادهم الى حساسية تعرف بالحساسية ضد المعادن.



أحياناً يكون ردّ الفعل الموضعي مجرد البداية لردّ فعل كامل أكثر جديّة يتضمن ورم الحنجرة، و صعوبة التنفس، الصفير، أو الاصابة بحساسية جلدية على كامل الجسم.
وقد تشمل الأوعية الدموية ويمكن أن تسبّب إنهيار الدور الدموية (anaphylaxis). قد تبدأ الأعراض ببطء أو تحدث في نفس الوقت. ولكن صعوبة التنفس التي تأتي فجأة تعتبر مشكلة خطيرة.
الاوقات المتوقعة للشفاء من ثقب الجسم بالاقراط:
الوجه (هذا يتضمّن شحمات الأذن، والحواجب، والأنف، والشفاه): 6 إلى 8 أسابيع
شحمة الاذن: 6 إلى 12 اسبوع
داخل الفم واللسان: 3 إلى 6 أسابيع
الحلمة: 2 إلى 4 شهور
أعضاء التناسل: بحدود 9 شهور
حدود السرة: 12 شهر
بقي أن نقول بأن ثقب الجسم هو اختراق للانسجة الحية، ويجب ان يتم في عيادة تحت اشراف مختص، وبأدوات نظيفة ومعقمة، كما يجب التأكد من تعقيم الجرح، والحفاظ على نظافته، مع عدم تحفيز تهييجه بالابتعاد عن المهيجات من المواد الكيماوية، والكريمات التي تحتوي على الكحول.