*جرايسي: انتصار جبهة الناصرة فوق العادة، بعد 33 عاما أهل الناصرة يجددون ثقتهم بالجبهة ويمنحونها أغلبية واضحة في المجلس البلدي

*دياب: كوادر الجبهة هي أكبر كنز لها وتستعد لتحقيق نصر للجبهة في الانتخابات البرلمانية

*أيمن عودة: الناصرة في هذا العام شكلت محطة انطلاقة ثالثة هامة في تاريخ جماهيرنا بعد 1958 و1975

*وفد جبهوي مميز من يافة الناصرة بالرئيس الحالي شوقي خطيب والمرشح الحالي لرئاسة مجلسة يافة الناصرة عمران كنانة

شارك المئات من كوادر جبهة الناصرة الديمقراطية مساء اليوم السبت في المهرجان الاحتفالي المركزي، الذي أقامته الجبهة في قاعة الجاليري- أبو ماهر في الناصرة، بحضور رئيس وأعضاء البلدية المنتخبين، ووفد عن جبهة يافة الناصرة الديمقراطية، ضم رئيس المجلس الحالي، القائد الجبهوي شوقي خطيب، والرئيس الجبهوي القادم للمجلس بهمة الجبهويين وأهل القرية، عمران كنانة، ووفد كبير عن القائمة المشتركة في نتسيرت عيليت ضمت عضو البلدية د. شكري عواودة.


وبأجواء الفرح والبهجة، افتتح عضو البلدية الجبهوي في الدورة المنتهية الفنان عاصم زعبي المهرجان بكلمة طيبة شكر فيها الكوادر التي حققت نصر الناصرة.
ثم ألقى مركز الجملة الانتخابية سهيل دياب كلمة قال فيها، إننا نلتقي اليوم لنفرح ونبتهج ونعتز بهذه النتائج التي حققتها جبهة الناصرة، وللمدينة كلها، فلدى الجبهة كنز بشري يتمثل بكوادرها، المسيّسة والملتزمة، والتي لا تدخر جهدا من أجل الرسالة التي أمنت بها وتعمل من أجلها.

وشبّه دياب نصر جبهة الناصرة في هذا العام، بانتصار جبهة الناصرة لأول مرّة في العام 1975، وقال إن هذا النصر يثير انتباه القوى السياسي في سائر أنحاء البلاد، كيف أن إدارة بلدية تحظى بثقة أهل الناصرة بشكل متواصل على مدى 33 عاما، لا بل وبعد هذه السنوات تتعزز مكانة الجبهة، ونحن نقول لهم، إن أهل الناصرة واعون لقضيتهم وقضية شعبهم، وواعون إلى قوة التنظيم الجبهوي، المناضل العنيد من أجل حقوق شعبنا اليومية والقومية.

ووجه دياب شكره إلى كل من ساهم في هذا النصر، بدءا من جمهور الناصرة وآلاف المصوتين، وعشرات البيوت التي فتحت أبوابها للجبهة، وكل من دعم الجبهة ماديا ومعنويا، وكوادر الجبهة، والمحترفين في فترة الانتخابات.
ثم استقبل الحضور كتلة البلدية الجبهوية الجديدة، ببهجة وأغاني حماسية وتصفيق حار، وتم تقديم باقات الزهور لهم.

وكانت الكلمة لرئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، الذي افتتح كلمته قائلا، إن من يرى هذه الكوادر يشعر بسعادة كبيرة واعتزاز، ولكن يشعر أيضا باطمئنان كبير إلى أن لهذا الدرب الوطني الجبهوي له من يحميه ويعززه، وينقل رسالته من جيل إلى جيل.
وقال جرايسي إن كوادر الجبهة عملت على مدى شهرين، ربطت الليل بالنهار، دون كلل أو تعب، طرقت بيوت الناصرة بيتا بيتا، وكان العمل شاملا في جميع القطاعات، في أحياء المدينة وأماكن العمل والجامعات والمدارس الثانوية، وفي كل زاوية وزاوية.

وتابع جرايسي قائلا، لا أحد في هذه المدينة لديه هذا الكادر المنظم والمخلص، هذا الكادر الجبار لجبهة الناصرة الديمقراطية، ولهذا لا غرابة، حينما الجميع يبارك للجميع، لأن جميع الكوادر وأهل الناصرة شركاء في هذا النصر.
وقال جرايسي، إن الحملة الانتخابية دارت هذا العام على الوجه الحضاري التقدمي النضالي للناصرة، كقلعة وطنية طليعية في نضال جماهيرنا العربية، التي رغم كل الظروف لم تتنازل ولم تتراجع عن رسالته وعن النضال من حقوق شعبها المدنية والقومية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وعبر جرايسي عن اعتزازه بالكوادر الشبابية التي عملت من أجل نصرة الجبهة وقال، بالإمكان أن نكون اليوم جازمين، أن الغالبية الساحقة من المصوتين لأول مرّة من بين جيل الشباب صوتت لجبهة الناصرة الديمقراطية في هذه الانتخابات، كما حيّا الدور المميز لجمهور النساء، الذي كان له وزن خاص في هذا النصر.

ووجه جرايسي تحياته وشكره إلى القيادتين المقلصة والموسعة للحملة الانتخابية، والى كادر العاملين، والى جميع كوادر الأحياء، خاصة وأن الزيادة النوعية للجبهة لم تكن في النسبة المئوية فقط بل أيضا بعدد الأصوات، وكان الارتفاع في جميع أحياء الناصرة دون أي استثناء.

وألقى سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، القطري، أيمن عودة تحية قال فيها، إن هذا النصر ليس لجبهة الناصرة وحدها، بل للجبهة عامة، ولجميع أبناء شعبنا، لأن الأعين كانت متجهة نحو الناصرة، والجميع أمل أن تحافظ الناصرة على وجهها النضالي الناصع.

وقال عودة، بالإمكان القول اليوم إن النصر الذي تحقق هذا الأيام هو محطة ثالثة تاريخية في تاريخ الناصرة، بعد العام 1958 (مظاهرات أيار) حين تصدى شعبنا لمن أرادوا أن يفرضوا عليه هوية زائفة، وبعد العام 1975 بالانتصار الأول لجبهة الناصرة الديمقراطية، الذي مهّد ليوم الأرض الخالد، والى تحول ضخم في السلطات المحلية العربية.
هذا وجرى حفل فني، شارك فيه عازف العود المميز مرام كمال أبو أحمد بمعزوفتين، والفنانين القديرين خليل أبو نقولا وبشارة ديب، إذ شارك الجمهور مع بالأغاني الوطنية والتراثية.