الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 23:01

آن لحلم العودة أن يتجسّد - بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 04/06/21 23:30

أشتاق إليها
أجلسُ في الشرفةِ
أنظرُ نحوَ الشرقْ..
لا أبحثُ عن قمرٍ أو فرقدْ..
أبحثُ في العتمةِ
عن نقطة ضوءٍ
صعدت من عينيها
أتنهدُ.. أتنهدْ..
شاهدَ وجهيَ عصفورٌ
فتوقفَ، حزناً، عن أي حراكٍ
ثم تنهدْ..
أتذكّرُ كلّ مكانٍ كنا فيه معاً
أتذكّرُ كلَّ حديثٍ دارَ
وكلَّ الكلمات وكل اللفتاتْ..
أتذكَّرُ صمتي
وأنا أغرقُ في عينيها..
أتذكّرُ كل تفاصيل يدَيْها
وجميعَ الحركاتْ..
حاولتُ السيرَ إليها
سرقوا كل الطرقاتْ..
حاولتُ الإبحارَ إليها
أُغلقَ في وجهي الميناءْ..
حاولتُ ركوبَ الجوِّ
فأُغلقت الأجواءْ..
لم يبقَ سوى شيءٍ واحدَ أفعلُهُ:
أجلسُ في الشُرفةِ
كي أنظرَ نحو الشرقْ..
علَّ العصفورَ سيحملُ عني
بعض جِمار الشوقْ
علّي ألحَظُ منها أيَّ علامةْ
أتنهدُ.. أتنهدْ
شاهدني الشرطيُ فناداني:
ضعْ فوق الفمِ والأنفِ كِمامةْ!
أتنهدُ سرّاً.. أتنهدْ..
ما دامت تزأرُ في هذا الصدرِ
عواصفُ أشواقْ-
آن لهذا الصبرِ المُتعَبِ أن يتجددْ..
آن لحُلم العودةِ أن يتجسدْ.
يوسف حمدان - نيويورك

مقالات متعلقة