الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 02:01

الطفولة المذبوحة في يوم الطفل العالمي/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 01/06/21 18:34,  حُتلن: 18:37

للأسف في يوم الطفل العالمي انتهكت براءة الطفل الفلسطيني وقتل العشرات منهم في الحرب الأخيرة، بل وأيضا الطفل العربي في سوريا والعراق واليمن وليبيا واغتصبت طفولتهم وشردوا من بيوتهم وتعمق الجرح النفسي عميقا في نفوسهم حيث لا شفاء له، وطغى الألم والوجع، وغابت الابتسامة وحل مكانها البؤس والتشرد والضياع والشقاء والامراض، أطفال فقدوا عالمهم ولا يعرفون أي سبب لهذه الجرائم التي ارتكبت ضدهم هكذا هي الطفولة في الحرب وسط الغارات الجوية والقذائف والرصاص، كيف يبقى الطفل طفلاً ويرى حوله المذابح وشلال الدماء ، كيفيرى بيتوته مهدوما ووالديه بجانبه قتلى !!!!

فالتأثير النفسي الذي تتركه رؤية القذائف تخترق أجساد البشر جسيمة جدا على الطفل , هذا هو زمن الطفولة المذبوحة من الوريد للوريد , الا نشاهد كل يوم صوراً ومشاهد تقتل فيها الطفولة بكل بقاع الأرض يفقدون آمالهم، احلامهم، وأمانهم , الم نرى كيف تدمرت مدارسهم ،وسلب حقهم بالتعليم وبالحياة الامنه ؟ كلنا يعرف ان الملايين من الأطفال حول العالم يعانون من نقص في الأدوية والاغذية والحليب ويموت الكثيرون منهم بسبب نقص الرعاية الطبية، كما يعاني الكثير من الأطفال من عدم القدرة على الحصول على تعليم كاف لهدم مدارسهم ، ويظل عدد كبير منهم من دون منزل أو مأوى وبدون تعليم ناهيك عن العنف الذي يتعرض له الأطفال في بقاع الأرض.

ملايين الأطفال العرب النازحين خسروا طفولتهم ويعملون في سوق العمل للحصول على قوت يومهم لمساعدة أسرهم ,فأغلبهم يقيمون في مخيمات في ظروف قاهرة , اطفال فقدوا طفولتهم فمنهم من مات غرقا، أو قتلته قذيفة، ومنهم من ولد في ظروف صعبة ولم ير حياة غيرها، جميع الأطفال لهم الحق في الحماية من العنف والاستغلال والإيذاء. ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم من كافة االقوميات والفئات العمرية والأديان والثقافات يعانون يومياً من العنف والاستغلال والإيذاء. وهناك ملايين آخرون معرضون للمخاطر،تلك هي الطفولة في زمن الحروب، تلك هي الطفولة في القرن ال21، فأين الانسانية، اين الرحمة، فانها في خبر كان .
الدكتور صالح نجيدات –مدير جمعية الطور للدفاع عن حقوق وسلامة الأطفال

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة