كان الجلوس في هدوء بمثابة امل لنا في وقت كان ذلك حلم أهل غزة جراء سقوط الصواريخ على بيوتهم، لا نملك وسيلة لمساعدة أهل غزة أو مواساتهم سوى المظاهرات والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا غير كافيٍ ولا يشفي صدورنا، صوتنا سواء في المظاهرات أو بالتضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم يصل، فالاحتلال يراقب تحركاتنا ويقوم بمحاربتنا واعتقال الكثير منا، مسافات شاسعة تفصلنا، عجزنا يرهقنا..

أتت ابنة أخي البالغة سبع سنوات وسألتني بعينيها المملوءتان بالخوف الممزوج بالأمل: لقد قصفت غزة فما المانع من قصف القدس يا عمي؟؟
أخبرتها أن القدس مطمعهم طوال هذه السنوات فلا يمكن أن يؤذوها، وتستمر النزاعات على الأرض، إلى أن سقط صاروخ على حينا، وحدث ما لم يكن بالحسبان، بالفعل قصفت القدس وبدأ الجميع يستغيث العالم، وحكام العرب المطبعين يتظاهرون بعدم الاكتراث، بحجة الوعود الزائفة المقطوعة مع ما يسمى إسرائيل، أنا أدرك الأن منّ أنزلنا إلى الحضيض؟ وكيف باع الخونة القضية الفلسطينية، هي أهوائهم ومصالحهم.
ارتفعت أصوات الهتافات من الدول المجاورة، مساندة لنا، وبدأ الإعلام يصب اهتمامه علينا، وبدأ معه نفاق قادة العالم العربي، ولكن بعد ماذا؟؟
بعد موت الأبرياء بغير حق؟
بعد انتهاك حقوق الفلسطينيين بذريعة مصالحكم، سقطتم من قائمة الإنسانية.
اخترتم الارتماء في أحضان العدو وهو قاتلكم.
فعلاً إنكم عرب

.