اكدت مصادر مطلعة ان وفدا اسرائيليا برئاسة شمعون بيرس سيقوم ظهر اليوم بالسفر إلى قطر، حيث سيقلع الوفد من مطار بن غوريون في اللد متوجها الى مطار عمان ومن هناك سيقلع الى دولة قطر، حيث من المتوقع ان تستغرق الزيارة ثلاثة أيام.
 تجدر الإشارة إلى انه سيشارك في الوفد العشرات من كبار رجال الاعمال الاسرئيليين ولفيف من الاعلاميين والصحافيين من مختلف وسائل الاعلام العبرية. ورجحت مصادر مطلعة بان بيرس سيلتقي بالقيادات السياسية في قطر، وذلك للتباحث في سبل النهوض في العملية السلمية وتجديدها على المسارين السوري والفلسطيني، وسيطالب بيرس دولة قطر ببذل قصارى جهودها للتدخل لدى سوريا لكسر الجمود بين اسرائيل وسوريا والبدء في مفاوضات علنية بين الدولتين. فيما سيتم التباحث في السبل لاحتواء الازمة ما بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، والدور الذي ممكن ان تقوم به دولة قطرفي هذا السياق.

الأمير حمد بن خليفة آل ثاني مع رئيس حكومة اسرائيل السابق ايهود براك

ويشار إلى أن الدعوة وجهت إلى شمعون بيرس لزيارة قطر، من قبل جامعة الدوحة، للمشاركة في اعمال مؤتمر، حيث من المفروض ان يقوم بيرس بالقاء العديد من المحاضرات امام المئات من طلاب الجامعة والمشاركين، وستتمحورمحاضرات بيرس حول  السياسة والنهج الذي تقوم به اسرائيل في المنطقة وتصورها المستقبلي وعلاقاتها مع الدول العربية من المنظور السياسي والاقتصادي والامني. واضاف مصدر مطلع ان بيرس وفي اطار الزيارة سيجري سلسلة من المفاوضات والجلسات والاجتماعات مع القيادات القطرية.
 شمعون بيرس من جهته ينظر الى هذه الزيارة ويعتبرها جزءا لا يتجزء من نشاطه ورؤيته الخاصة والهادفة إلى توثيق وتدعيم العلاقات ما بين اسرئيل ودول الخليج العربي.

من اليمين وزير خارجية اسرائيل السابق سيلفان شالوم يصافح نظيره القطري حمد بن جاسم

يذكر انه سيرفق شمعون بيرس العديد من كبار الصحافيين الاسرائيليين والذين سيقومون بتغطية الزيارة واعداد تقارير صحفية عن قطر واجراء مقابلات مع القيادة السياسية القطرية. فيما سيشارك رجال الاعمال الاسرائيليين في جلسات العمل وتبادل الخبرات مع رجال اعمال عرب وشركات عربية، بغية تكثيف التعاون الاقتصادي والتجاري بين جميع الاطراف، والبدء في تنفيذ مشاريع تجارية مشتركة ومتبادلة، وزيارة شمعون بيرس الى قطر تعتبر الزيارة الرسمية الاولى لقيادي اسرائيلي منذ سنوات.

من اليمين شمعون بيرس قبل سفره الى قطر في احد المؤتمرات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس  ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني