كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان لها ظهر الأحد عن قيام جمعية اسرائيلية وبواسطة سلطة الآثار الإسرائيلية بحفر نفق جديد يبتدأ من أسفل منطقة عين سلوان تمرّ بمحاذاة مسجد عين سلوان وتحت أرض وقفية مسيحية، ويتجه النفق  شمالاً باتجاه السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ومن المفترض حسب ما علمت مؤسسة الأقصى أن يتواصل حفر هذا النفق مئات الأمتار حتى يصل الى الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى أسفل مبنى المتحف الإسلامي الواقع داخل المسجد الأقصى المبارك.



واعتبرت مؤسسة الأقصى حفر هذا النفق دلالة واضحة أنّ المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المتنفذة عازمة مواصلة خطواتها المتسارعة لإيقاع الأذى بالمسجد الأقصى مبنى وعمراناً وتاريخاً وحضارة، في محاولة لتزييف التاريخ وتحقيق الحلم الموهوم ببناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وقالت مؤسسة الأقصى ان "المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة عازمة إيقاع هذا الأذى على القدس والأقصى كهدية للمجتمع اليهودي بمناسبة مرور 40 عاما على احتلال القدس والأقصى تحت مسمى " هذه هديتنا لكم بمناسبة مرور 40 عاماً على تحرير القدس وتوحيد شطريها الغربي والشرقي"، فيما طالبت مؤسسة الأقصى الهيئات الإسلامية والمسيحية بالعمل السريع واتخاذ الخطوات اللازمة لوقف هذه الحفريات الخطيرة جداً على مستقبل المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف ووقف عمليات الحفر ومسلسل التزييف والتضليل".

وجاء في بيان لمؤسسة الأقصى: "في مضمار حرص مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية رصد كل ما تخطط لها المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المتنفذة ضد المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس الشريف، ومن خلال متابعة مؤسسة الأقصى منذ أشهر لتطورات الحفريات الإسرائيلية التي تجريها جمعية إسرائيلية تنشط في مجال تهويد القدس وخاصة الأحياء العربية القريبة وعلى رأسها حي سلوان. في زيارة ميدانية لها قبل أيام استطاعت مؤسسة الأقصى أن ترصد بالصور الفوتوغرافية وكاميرا الفيديو قيام جمعية بحفر نفق جديد يقع غربي المسجد والعين بعمق أكثر من عشرة أمتار وبعرض أكثر من مترين، ووجدت مؤسسة الأقصى أنّ مسافة الحفر حتى الآن وصلت إلى أكثر من 30 متراً متجهة نحو الشمال باتجاه السور الجنوبي لمدينة القدس، وقد علمت مؤسسة الأقصى أنّ النية تتجه الاستمرار بحفر هذا النفق، ليمر تحت قطعة أرض هي أرض وقفية مسيحية، والعشرات من بيوت العرب في حي سلوان".

ومضى البيان: "ويبدو من مشاهدة مؤسسة الأقصى أنّ حفر النفق سيتفرع إذ شوهدت بعض الفتحات  على الجانب  الغربي للنفق  وهذه الفتحات لم تحفر بعد  وبحسب التخطيط فإنّ حفر النفق سيستمر حتى يخترق السور الجنوبي للبلدة  القديمة في القدس ، ويصل الى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، أي تحت مبنى المتحف الإسلامي الذي يقع داخل المسجد الأقصى المبارك، هذا وقد وضعت في النفق الذي تحفره المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المتنفذة كل البنى التحتية ليتسنى لها الإستمرار بالحفر على مدار الساعة ،  حيث مدت شبكة كهرباء وإنارة قوية ، شبكة تهوئة ، شبكة تخلية للغبار ، جوانب وسقف حديدين متينين ، هذا وقد تمّ إغلاق النفق من جميع الجوانب وغطي بغطاء أسود بحيث لا يمكن رؤيته حتى للمارّين بجانبه " .
واعتبرت مؤسسة الأقصى قيام المؤسسة الإسرائيلية أو الأذرع المتنفذة من جمعيات بحفر هذا النفق أنه دليل واضح أنّ المؤسسة الإسرائيلية عازمة ومصممة على إيقاع الأذى بالمسجد الأقصى والقدس الشريف ".

وفي ختام بيانها طالبت مؤسسة الأقصى الهيئات الإسلامية والمسيحية التعجيل بخطوات تُسهم بإيقاف حفر هذا النفق الذي يهدد المسجد الأقصى والقدس الشريف والأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس القديمة وأحيائها العربية المختلفة".