* الكثير من السياسيين الشيعة في العراق يتطلعون إلى آية الله السيستاني لمنحهم الغطاء السياسي

كرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تهديداته بتفعيل هجمات المسلحين التابعين له في جيش المهدي ضد القوات الأميركية ما لم ترحل عن العراق فورا. وجاء تهديد الصدر، الذي يقيم الآن في إيران، في بيان تلي على الآلاف من مؤيديه في صلاة الجمعة في مدينة الصدر ببغداد ومدينة الكوفة جنوبها. وكان عشرات الآلاف من مؤيدي الصدر قد تجمعوا الشهر الماضي في أحد الميادين شرقي بغداد لإظهار معارضتهم للاتفاقية.

مقتدى الصدر

في حين تعهد آية الله علي السيستاني بالتدخل مباشرة إذا ما تيقن من أن الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة ستخل بسيادة البلاد. فقد أكد مسؤول مقرب من السيستاني رفض الكشف عن اسمه، عن تعهد آية الله بالتدخل المباشر إذا ما شكلت الصيغة النهائية للاتفاقية الأمنية خرقا لسيادة البلاد. وتبين الضغوط التي يمارسها رجلا الدين الوضع القلق لرئيس الوزراء نوري المالكي، حيث ترفض معظم الجماعات الشيعية المؤيدة له هذه الاتفاقية، وعلى رأس هذه الجماعات المجلس الإسلامي الأعلى في العراق.
وقالت الـ (بي بي سي) إن الكثير من السياسيين الشيعة في العراق يتطلعون إلى آية الله السيستاني لمنحهم الغطاء السياسي، خشية من أن يكلف تأييد الاتفاقية علنا، في بلد يرى معظم سكانه الأميركيين كمحتلين، أحزابهم الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها بنهاية شهر كانون الثاني/يناير والانتخابات العامة أواخر العام المقبل. وينطبق هذا بشكل خاص على المجلس الإسلامي الأعلى الحليف الأقوى للمالكي. فالمجلس المتحالف مع السيستاني يخشى بالإضافة لذلك من خسارة راعيته القديمة إيران إذا ما أيد الاتفاقية علانية.