الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 02:02

الحركة الإسلامية تهنئ الفائزين

العرب
نُشر: 15/11/08 15:35

انتهت بحمد من الله الانتخابات المحلية في أغلب المدن والقرى العربية  ، وتستعد قلة منها لجولة ثانية بعدما لم تحسم فيها الانتخابات في الجولة الأولى . لا شك أن الأوضاع المحلية والإقليمية والعالمية بلغت من التعقيد والتشابك ما يدعونا جميعا في المجتمع العربي إلى التعاطي بالجدية المطلوبة مع استحقاقات المرحلة ، وذلك من خلال استثمار الأدوات المتاحة على الوجه الأفضل وتعميق التعاون بين كل الأطياف والألوان الإسلامية والوطنية والقومية ... 
ننا  إذ  نهنئ الفائزين لنود التأكيد على القضايا التالية :
أولا : يسعدنا ابتداء أن نرفع لكل الإخوة والأخوات من أبناء الحركة وغيرهم الفائزين بالرئاسة والعضوية في هذه الدورة ، أسمى آيات التهاني والتبريكات ، متمنين لهم جميعا التوفيق والسداد في خدمة الدين والوطن والأمة ، ومعاهدين على التواصل معهم كُلٌّ في موقعه طمعا في تعميق العمل العربي المشترك خدمة لقضايانا الكبرى ، وحمايةً لهويتنا وحقوقنا السياسية والمدنية ... 
ثانيا : وفي نفس الوقت نقول لمن لم يحالفهم الحظ من المرشحين إن بلدانكم بحاجة إلى جهودكم وخدماتكم حتى وان كنتم خارج السلطة المحلية ، فلا تبخلوا عليها بما حباكم الله من مواهب وقدرات ، وتعاونوا مع الأخوة المنتخبين على قاعدة التعاون على البر والتقوى ، لا على قاعدة الإثم والعدوان ...
ثالثا : أما بالنسبة لنا في الحركة الإسلامية فإننا نوصي أبنائنا الرؤساء وخصوصا رئيس مجلس حورة المحلي الدكتور محمد النباري ورئيس مجلس جلجولية المحلي الشيخ جابر جابر , ورئيس بلدية راهط المرتقب إن شاء الله الأستاذ فايز أبو اصهيبان ، والإخوة الأعضاء الفائزين في أكثر من موقع كحوره وجلجولية وفي شقيب السلام وتل السبع وفي الطيرة وكفر قاسم وخصوصا في الناصرة ، نوصيهم أن يحملوا الأمانة كعهدنا بهم بجدارة واقتدار ، وان يمضوا قدما متفانين في خدمة أهلهم وذويهم وفي السهر على مصالح بلدانهم ، وليتذكروا أنهم يمثلون دينهم وحركتهم الإسلامية فليحسنوا هذا التمثيل متمثلين قول الله تعالى:"إن الله يأمركم أن توأدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" ..
رابعا : أما أبناؤنا الذين لم يحالفهم الحظ والذين أعفاهم الناخبون من عبئ تحمل مسؤولية السلطة في هذه المرحلة ، فإننا واثقون من استمرارهم في مشوار الخدمة في مواقعها المختلفة من خارج السلطة ، لان مشروعنا الإسلامي الإصلاحي العظيم لا يتوقف على وجودهم أو عدم وجودهم في السلطة ، وأنهم سيكونون بعون الله العين الساهرة على قضايا الناس ألا تنتهك ، وعلى مصالحهم ألا تُضام ...

خامسا : إن الحركة الإسلامية ومع ما حققته من انجاز ستقوم بدراسة الملف السياسي للسلطات المحلية دراسة واعية وستستخلص العبر والدروس التي من شانها أن تضاعف انجازها في المستقبل القريب إن شاء الله ، مع التأكيد على أن الحركة تقبل على رضا كامل قرار الناخب وذلك لما تتمتع به من روح ديمقراطية ايجابية ، ولما تؤمن به من أن السلطات المحلية كما هي الكنيست ما كانت يوما هدفا ولا غاية ، ولكن وسيلة لخدمة المجتمع وحماية مصالحه العليا ، وهي خاضعة بالكلية لقرار الناخب الذي نحترمه حينما يختار أبناء الحركة ، ونحترمه كذلك عندما يختار غيرهم . الحركة بطبيعتها عمل شعبي منظم ودائم لا ينقطع عطاؤه بتأخر مسار من مساراته المتعددة . هذا ما يميزها عن غيرها  فهي خالدة بخلود الفكر الذي تحمله ، بينما الأخرى فانية بفناء مشروعها المرتبط ببلدية أو برلمان ...
سادسا : أما جمهورنا العربي الكريم فنقول له بارك الله فيك على دعمك وإسنادك لنا ، وجزاك الله خيرا على ثقتك بالحركة ورجالاتها ، سواء جَدَّدْتَ لنا التكليف أم صرفته عنا ، فأننا ماضون ومستمرون في خدمتك والحرص على سعادتك في الدنيا والآخرة إن شاء الله ، فنحن لكم وبكم دائما وأبدا ، والله معنا ومعكم وإنا  لمنتصرون .
سابعا : بهذه المناسبة تهيب الحركة بأبنائها وبناتها وأنصارها ومؤيديها أن يكونوا على جاهزية كاملة واستعداد كبير لمعركة سياسية أضحت قريبة ألا وهي انتخابات الكنيست ، وحتى تبقى الحركة الإسلامية دائما على رأس أكبر تجمع سياسي عربي كما كانت في الدورة السابقة .

 

مقالات متعلقة