تحدث لاعب كرة القدم السابق آيال بيركوڤيتش عن العنصرية  في الملاعب، واقر بأن هناك تمييزاً بين البيض والسود وتطرق في نفس الوقت الى تجاهل اللاعب العربي سليم طعمة رغم تألقه في صفوف هبوعيل تل ابيب، وهو نفسه تجاهل تألق اللاعب العربي، ابن قرية سولم، مهران راضي في صفوف فريق مكابي هرتسليا، راضي سجل يوم السبت الاخير هدف الفوز في شباك فريق بيتار القدس.
ونفث بيركوڤتش سمومه على عباس صوان، وقال بأن م. حيفا يدفع ثمن بخله، فقد عمد شاحر الى احضار لاعبين غير مكلفين، بينهم عباس صوان، وعليه لا ينجح الفريق في تحقيق النتائج المرجوة منه!!
وهكذا يحمل السيد بيركوڤيتش عباس مسؤولية فشل فريق م. حيفا، وكأن عباس لعب في جميع المباريات ولم يقدم المطلوب منه! عباس لم يمنح الفرصة الكافية وعليه لم يترجم قدراته العالية، وهنا يحق لي ان اتساءل: كيف نجح عباس في قيادة فريق اتحاد سخنين في الدرجة العليا حتى بلغ المنتخب ولا يجد لنفسه مكاناً في تشكيلة روني ليڤي مع مكابي حيفا؟! والجواب واضح.. ليڤي يتجاهل عباس عمداً، فقد فرضه عليه شاحر (مالك م. حيفا) فرضاً، ولمن نسي اذكر بأن ليڤي تجاهل وليد بدير، عندما برع في صفوف المنتخب وسجل اهدافا بالجملة له، كان لاعب تركيب اساسي في المنتخب ولاعب احتياط في مكابي حيفا، فكيف نفسر ذلك؟ واذا كان لبركوڤيتش تصفية حسابات شخصية مع م. حيفا وشاحر، عليه الاّ يستغل اللاعب الذي نفتخر به، صوان، لتحقيق مآربه الرخيصة. ثم لماذا لم يتطرق "المستر" بيركوڤيتش لعنصرية جمهور بيتار؟
وماذا مع الشتائم المقرفة من جماهير هذا الفريق:"الموت للعرب" و"سهى ارملة" وغيرها من الشتائم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ هو اراد ان يبين ان بعضاً من الشعوب الاوروبية تميز بين الابيض والاسود وانها تمارس السياسة العنصرية ونسي بسلامته ما يدور في بلاده من سياسة قمع وعنصرية وعداء للآخرين، ولم يتساءل لماذا لا يتم اختيار لاعب عربي كابتن للمنتخب الاسرائىلي؟ ولماذا تمارس الحكومات المتعاقبة سياسة التمييز ضد المجتمع العربي في الدولة؟ ولماذا تواصل دولته احتلال اراضي الآخرين وتلوح بالقوة والعضلات العسكرية لكل من يحاول التصدي لسياستها العدوانية؟!
باعتقادي آخر من يحق له التكلم عن العنصرية هو بيركوڤيتش وامثاله.. العنصرية باتت عقيدة لدى الكثيرين في هذه الدولة وعلى رأسهم صناع القرار فالرجاء لا تستهبلوا عقولنا ولا تضحكوا على انفسكم!  ومن رأسه من زبدة فلا يعمل خبازاً.