لجنة القبول في المستوطنة رفضت طلب العائلة بامتلاك القسيمة بحجة عدم استيفائها بعض شروط القبول ومنها الخدمة في الجيش والاجهزة الامنية، وعدم امكانية انضمام العائلة للحركة الصهيونية العالمية

ردت محكمة العدل العليا في القدس مطلع الاسبوع، الالتماس الذي تقدمت به مستوطنة "هسولاليم" في الشمال والذي طالبت  فيه بعدم تخصيص قطعة أرض للبناء لعائلة عربية من الناصرة في حي "نوف ألونيم" الذي يقام بالقرب من المستوطنة.



وكانت عائلة ابراهيم وهيلدا دويري تقدمت في عام 2000، بطلب للحصول على قطعة أرض لبناء بيت في الحي الذي يتم بناؤه في المستوطنة وتتم ادارته من قبل دائرة أراضي اسرائيل، حيث رفضت لجنة القبول طلب العائلة بحجة عدم استيفائها بعض شروط القبول ومنها الخدمة في الجيش والاجهزة الامنية، وعدم امكانية انضمام العائلة للحركة الصهيونية العالمية، وبكلمات أخرى تم رفض العائلة لانها عربية.


المحامي زهير نعرة

وتقدمت عائلة دويري في أعقاب قرار رفضها بدعوى قضائية الى محكمة العدل العليا ضد دائرة أراضي اسرائيل بواسطة محاميهم زهير نعرة وبعد سلسلة طويلة من الجلسات في المحكمة رضخت دائرة أراضي اسرائيل  لمطالب المحامي وقررت الموافقة على التوصية بمنح عائلة دويري قطعة أرض وأصدرت المحكمة قرارها بهذا الخصوص.



وبعد قرار محكمة العدل العليا بالموافقة على طلب عائلة دويري،تقدمت مستوطنة" هسولاليم" بالتماس لالغاء القرار ادعت فيه أن شروط القبول للحصول على أرض ضمن حدود المستوطنة شرعية، اضافة الى أن تغيير طابع السكن في الحي الذي تتم اقامته الى حي مختلط تضر بصورة بالغة بنظام العيش فيه، في حين رفض محامي العائلة هذه الادعاءات لكونها تنافي مبدأ المساواة الاساسي المنصوصه في قوانين الاساس، وشدد محامي العائلة أن قرار دائرة اراضي اسرائيل بقبول طلب العائلة، يشكل تطبيقا لمبدأ المساواة، وعلى هذا الاساس ردت المحكمة الالتماس الذي تقدمت به مستوطنة "هسولاليم".