رئيس الدولة يصب غضبه على الصحافة وعلى القناة الثانية ويدعو الصحفي جادي سوكينيك لالتزام الصمت واما أن يغادر القاعة

افتتح كتساف خطابه بهجوم شرس للغاية في حدته على وسائل الاعلام في الدولة وخاصة القناة الثانية واصفا وسائل الاعلام بأنها من وراء تهميشه وتشويه صورته كونها حددته كهدف لها لاسقاطه بعد الانجازات التي صنعها في خدمة الجمهور لأكثر من 35 سنة. وأكد كتساف ان وسائل الاعلام والصحافة والعاملين بها يضمرون له الشر والأذى منذ ان انتخب رئيسا للدولة قبل اكثر من ستة أعوام مشيرا الى ان احد الصحافيين قارن فوزه برئاسة الدولة بيوم مقتل رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل يتسحاق رابين. واضاف ان البعض الآخر من الصحافيين قالوا آنذاك ان فوز كتساف يعد بمثابة ضياع الصهيونية وانتهائها كليا. وخلال حديثه صرخ كتساف نحو الصحفي من القناة الثانية جادي سوكينيك داعيا اياه لالتزام الصمت كونه أطلق (أي سوكينيك) الأكاذيب ضده طيلة الأشهر الستة الماضية وآن الاوان ان يتحدث هو (كتساف) عن الموضوع واذا لم يعجبه الامر فعليه مغادرة القاعة. من ناحية أخرى حمل كتساف بشدة على المستشار القضائي للحكومة مازوز وذلك بعد ان كان كتساف قد دعاه شخصيا اليه لابلاغه ببلاغات الابتزاز التي تلقاها من المشتكيات ضده. وقال كتساف بهذا الخصوص انه طلب بشدة من مازوز ان يبقى الأمر سري بينهما وانه اذا كان هنالك داع لفتح تحقيق فانه يفضل ان يكون التحقيق سريا حرصا على مجريات التحقيق. الا انه فوجئ بعد يومين بقيام مازوز بسرد حقيقة الامر في احدى الجلسات للجنة الكنيست. 
الى جانب ذلك تفوه كتساف بشدة بحق شرطة اسرائيل بسبب التسريبات المستمرة عن مجريات التحقيق لوسائل الاعلام، وأكد بهذا الصدد ان جميع شهود الدفاع قد لاقوا معاملة شرطية مستهدفة مسبقا كونهم ارادوا الادلاء بشهاداتهم لصالحه. واردف كتساف ان الشرطة في نهاية الامر بالتعاون مع المستشار القضائي للحكومة قد وقعوا في الفخ الذي نصبته وسائل الاعلام والصحافة للايقاع به. اما بخصوص المشتكيات ضد بشكاوى الاغتصاب والتحرش الجنسي فاشار كتساف انه لم تكن له علاقة مع أي منهن وان لا يمس احدهن. وفصل سبب الشكاوى بحقه قائلا ان المشتكيات الثلاث تقدمن مؤخرا بطلب عمل الى مقر رؤساء اسرائيل وبعد ان رفضهن للعمل قمن باختلاق الأكاذيب بحق كتساف للانتقام منهن بعد رفضه تشغيلهن.

وكان كتساف قد أكد ان الجميع سيعرف عاجلا ام آجلا انه وقع ضحية مؤامرة دنيئة وان الشرطة انتهجت في نهاية الأمر نهج الصحافة التي تريد استهداف شخص كتساف مشيرا الى أنه سيحارب على اثبات براءته حتى لو كلفه الأمر الخروج لحرب عالمية بهذا الموضوع مشيرا الى انه لن يستقيل من منصبه. ووعد كتساف جميع مواطني الدولة انه لن يحدث أمر كهذا ويسجل في تاريخ دولة اسرائيل ان الرئيس الثامن للدولة قدم للمحاكمة بتهم الاغتصاب والتحرش الجنسي.